السودان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

قصف مقر أممي في السودان… والحكومة تتهم الدعم السريع

قصف مقر أممي في السودان… والحكومة تتهم الدعم السريع

قُتل ستة مدنيين على الأقل، السبت، في ضربة استهدفت مبنى تابعًا للأمم المتحدة في مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان المحاصَرة، في تطور خطير ينذر بتصعيد جديد في النزاع الدائر في السودان، وفق ما أفاد مصدر طبي لوكالة فرانس برس.


وأوضح المصدر، وهو طبيب في مستشفى المدينة، أن “ستة أشخاص قُتلوا في قصف استهدف مقر الأمم المتحدة أثناء وجودهم داخل المبنى”، في حين أكد شهود عيان أن الضربة نُفذت عبر غارة بطائرة مسيّرة، مشيرين إلى أن الضحايا هم موظفون تابعون للأمم المتحدة.


وفي أول رد رسمي، دانت الحكومة السودانية الهجوم بشدة، محمّلة في بيان قوات الدعم السريع المسؤولية عنه، في وقت وصف فيه مجلس السيادة، برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الهجوم بأنه “تصعيد خطير”.


وتخضع مدينة كادوقلي لحصار تفرضه قوات الدعم السريع منذ عام ونصف عام، وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من دخول المدينة مرحلة المجاعة، ما يزيد من خطورة استهداف منشآت إنسانية وأممية في المنطقة.


ويُعد إقليم كردفان، المقسّم إلى ثلاث ولايات، منطقة استراتيجية بالغة الأهمية، إذ يشكّل حلقة وصل عسكرية ولوجستية بين مناطق سيطرة الجيش في الشمال والشرق والوسط، وإقليم دارفور غربًا، الذي باتت تسيطر عليه قوات الدعم السريع إلى حد كبير.


ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيسان/أبريل 2023، كثفت الأخيرة انتشارها في الإقليم، مستخدمة مقاتلين وطائرات مسيّرة وميليشيات متحالفة معها، في إطار سعيها لتعزيز نفوذها في هذه المنطقة الزراعية الخصبة.


ويرى محللون أن تركيز قوات الدعم السريع على جنوب كردفان يهدف إلى كسر آخر خطوط الدفاع للجيش حول وسط السودان، تمهيدًا لمحاولات استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم ومدن كبرى أخرى.


يقرأون الآن