ذكرت الجمعية الطبية البريطانية، وهي نقابة مهنية للأطباء، اليوم الاثنين أن الأطباء في إنكلترا صوتوا برفض أحدث عرض قدمته الحكومة بشأن ظروف العمل، مؤكدة بذلك أن الإضراب الذي يستمر لخمسة أيام والمزمع أن يبدأ هذا الأسبوع سيمضي قدما.
وستنظم النقابة، التي تمثل ما يسمى الأطباء المقيمين الذين يشكلون ما يقرب من نصف القوى العاملة الطبية، إضرابا بدءا من يوم الأربعاء كجزء من سلسلة من حركات الإضراب التي حدثت هذا العام بسبب الأجور وظروف العمل.
وقال رئيس نقابة الجمعية الطبية البريطانية جاك فليتشر في بيان: "اجتمع عشرات الآلاف من الأطباء في الخطوط الأمامية ليقولوا ’لا’ لما هو قليل للغاية ومتأخر للغاية".
وأضاف أن النقابة لا تزال على استعداد للعمل على إيجاد حل.
وسيزيد الإضراب الضغط على خدمة الرعاية الصحية المنهكة بالفعل بعد أن حذرت هيئة الصحة العامة في إنجلترا في الأيام القليلة الماضية من أن المستشفيات تواجه "أسوأ سيناريو" جراء موجة إنفلونزا شديدة.
وناشد وزير الصحة ويس ستريتنج الأطباء الذهاب إلى العمل.
وقال: "لا حاجة للمضي قدما في هذه التحركات الإضرابية هذا الأسبوع، وهذا يكشف عن استهتار الجمعية الطبية البريطانية الصادم بسلامة المرضى"، مضيفا أن هذه التحركات "أنانية وتفتقر إلى الإحساس بالمسؤولية وخطيرة".
وقالت الجمعية الطبية البريطانية إن 83 في المئة من الأطباء المقيمين رفضوا عرض الحكومة في استطلاع للرأي أجري عبر الإنترنت، بنسبة مشاركة بلغت 65 في المئة من أعضائها الذين يزيد عددهم على 50 ألف عضو.


