أكدت الولايات المتحدة اليوم الجمعة، أنها ستحمي قواتها في سوريا بعد شن الجيش الأميركي ضربات جوية على قوات مدعومة من إيران، في ردّ على هجوم أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة خمسة جنود أميركيين.
وقالت واشنطن إن الهجوم وقع بطائرة مسيرة إيرانية المنشأ، فيما ذكرت مصادر أن هجوما صاروخيا جديدا استهدف قاعدة أميركية في شمال شرقي سوريا، وأنه لم تقع إصابات في صفوف القوات الأميركية في الهجوم الذي وقع اليوم الجمعة.
وفي مقابلة مع شبكة (CNN) أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، "سنعمل على حماية أفرادنا ومنشآتنا بأقصى طاقتنا... إنها بيئة محفوفة بالخطر".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الضربات الأميركية التي شنتها طائرات إف-15 أمس الخميس، استهدفت منشآت تستخدمها جماعات متحالفة مع الحرس الثوري الإيراني.
وقال الجنرال إريك كوريلا الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط في بيان "سنتخذ دائما جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن أفرادنا وسنرد دوما في الوقت والمكان اللذين نختارهما".
مع الإشارة الى أنه نادرا ما يسقط قتلى في صفوف القوات الأميركية المتمركزة في سوريا على الرغم من استهدافها سابقا بطائرات مسيرة، وبحسب الجيش الأميركي فإن قواته تعرضت لنحو 78 هجوما من الجماعات المدعومة من إيران منذ بداية عام 2021.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الضربات الأميركية أودت بحياة ثمانية مسلحين متحالفين مع إيران في سوريا.
وذكر تلفزيون برس تي.في الإيراني الرسمي أن الهجوم لم يسفر عن مقتل أي إيراني، ونقل عن مصادر محلية نفيها أن الضربات استهدفت موقعا عسكريا لجماعة متحالفة مع إيران، انما تم استهداف مركز تنمية ريفي ومركز للحبوب قرب مطار عسكري.