دولي

طهران تبدي استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية وتتمسك بحق التخصيب

طهران تبدي استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية وتتمسك بحق التخصيب

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة الأميركية، مؤكّدًا في الوقت نفسه أن طهران «لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم».


وجاءت تصريحات عراقجي خلال لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الروسية موسكو، حيث شدد على أن إيران «ملتزمة بمنع انتشار الأسلحة النووية»، وستواصل ممارسة حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، «رغم الهجمات التي تعرّضت لها».


وأضاف الوزير الإيراني أن «الغارات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية ألحقت أضرارًا بالفعل، لكنها لم تدمر التكنولوجيا النووية، ولم تقضِ على عزيمة إيران في الاستمرار»، على حد تعبيره.


من جانبه، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تفاؤله حيال توسيع الشراكة الاستراتيجية مع طهران، مؤكدًا استعداد موسكو للقيام بأي دور وساطة في الملف النووي الإيراني.


وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عراقجي، إن «معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران تؤكد وضعًا خاصًا للتعاون الثنائي، وتحدد أطر التنسيق المشترك في مختلف المجالات خلال العقدين المقبلين».


كما أعلن لافروف عن توقيع أول «خطة تشاور» بين وزارتي خارجية البلدين للفترة الممتدة من عام 2026 إلى عام 2028، بهدف تعزيز التنسيق الدبلوماسي المنتظم.


وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو وطهران تعملان على تطوير التعاون العسكري التقني «وفقًا للقانون الدولي»، مضيفًا أنه «إذا التزمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوظائفها المهنية، بعيدًا عن النهج الغربي، فسيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق مع إيران».

يقرأون الآن