صرّح الصحفي الأميركي البارز تاكر كارلسون، اليوم الأربعاء، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يعلن حربًا على فنزويلا خلال خطاب متوقّع يوجّهه إلى الأمة مساء الأربعاء من المكتب البيضاوي.
وجاءت تصريحات كارلسون خلال بودكاست Judging Freedom، حيث نقل عن «أحد أعضاء الكونغرس» قوله إن المشرعين أُبلغوا، عشية ذلك، بوجود «حرب وشيكة» مع فنزويلا. وتوقع كارلسون أن يتم الإعلان رسميًا عن هذا التطور مساء الأربعاء بالتوقيت الشرقي الأميركي.
ويأتي الخطاب المرتقب في ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وكاراكاس على خلفية ما تصفه الولايات المتحدة بـ«الحرب على المخدرات»، إذ كثفت القوات الأميركية نشاطها العسكري بشكل ملحوظ قرب السواحل الفنزويلية، مع نشر سفن حربية وحاملات طائرات وغواصات وقوات إضافية في البحر الكاريبي والمياه الجنوبية.
وكان ترامب قد أعلن فجر اليوم تصنيف السلطات الفنزويلية «منظمة إرهابية أجنبية»، إلى جانب فرض «حصار بحري كامل ونهائي» على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والمرتبطة بفنزويلا.
وزعم الرئيس الأميركي أن فنزويلا «سرقت النفط والأراضي والأصول الأخرى» من الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الضغوط ستتواصل حتى إعادتها، كما اتهم «النظام غير الشرعي» للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو باستخدام عائدات النفط لتمويل «إرهاب المخدرات والاتجار بالبشر والقتل».
وربط ترامب بين عودة المهاجرين غير الشرعيين إلى فنزويلا وسياسات إدارة سلفه جو بايدن، معتبرًا أن تلك السياسات ساهمت في تفاقم الأزمة.
وفي التاسع من ديسمبر، أفادت شبكة «سي إن إن» بأن السلطات الأميركية تستعد سرًا لسيناريو مغادرة مادورو للسلطة، وتدرس خيارات متعددة لملء «فراغ السلطة» وضمان الاستقرار في البلاد.
وشهدت العلاقات بين البلدين تدهورًا حادًا في أواخر أغسطس، عقب توقيع ترامب توجيهًا سريًا يجيز استخدام القوة العسكرية ضد كارتلات المخدرات في أميركا اللاتينية، أعقبه تعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، شمل إرسال ثماني سفن حربية، وغواصة نووية، وحاملة الطائرات «جيرالد فورد».