شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات نيابية واقتصادية.
وفي هذا السياق، استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون النائب وائل بو فاعور، الذي أوضح أنّ اللقاء تناول مواضيع عامة والتطورات الأخيرة.
نيابيًا أيضًا، استقبل الرئيس عون النائب إدغار طرابلسي، الذي قال بعد اللقاء إنّه وضع أمام رئيس الجمهورية مسألة القائمقامين والمحافظين بالتكليف، وضرورة ترفيعهم إلى الفئة الثانية، نظرًا لأهمية دورهم في خدمة الإدارة والمواطنين.
وأضاف أنّه تناول مع الرئيس عون ملف التفرّغ في الجامعة اللبنانية، مؤكدًا ضرورة أن يراعي هذا الملف المعايير الأكاديمية المطلوبة وحاجة الجامعة والتوازن الوطني. كما وضع الرئيس عون في أجواء لجنة التربية النيابية التي أنهت العمل على تعديلات أساسية على القانون 515 الذي ينظّم الموازنة المدرسية، آملًا أن يسلك طريقه إلى الهيئة العامة للبرلمان في مدى منظور، بما يساعد على تحديد الأقساط المدرسية وجعلها منصفة للأهل وللمدارس الخاصة في آن واحد.
وأطلع النائب طرابلسي رئيس الجمهورية على اقتراح القانون الذي أنهته لجنة التربية النيابية لإنهاء مسألة التعاقد في التعليم المهني والتقني، لما من شأنه المساهمة في نهوض هذا التعليم عبر إعادة دور معهد IPNET الذي يؤهّل المعلّمين في المدارس والمعاهد المهنية الرسمية.
وقال طرابلسي إنّ اللقاء تضمّن جولة في السياسة، تناولت ما تركته زيارة البابا لاوُن الرابع عشر من دعم للبنان، وتغيّر المناخ الخليجي والعالمي تجاهه نحو الإيجابية، إضافة إلى مؤتمر دعم الجيش، والعلاقة مع سوريا، وأهمية الحفاظ على الاستقرار الداخلي والوحدة الوطنية.
كذلك، استقبل الرئيس عون النائبة نجاة عون صليبا، وبحث معها الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة.
كما استقبل رئيس الجمهورية وفد الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس برئاسة حسان خالد الضناوي، وعضوية كل من هانيا الشهال، ديما خليل حسين، إبراهيم توما، عبد المجيد الرافعي، ميشال كبه، ويوسف معوض، وذلك عقب صدور مرسوم تعيين رئيس وأعضاء الهيئة.
وشكر الدكتور الضناوي الرئيس عون على الثقة التي أولاه مجلس الوزراء إياها، مؤكدًا أنّ الهيئة ستعمل كفريق عمل واحد من أجل تحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها، لافتًا إلى وضع مخططات مستقبلية لاستقطاب المستثمرين إلى المنطقة الاقتصادية، وإلى أنّ تنوّع الاختصاصات داخل الهيئة يوفّر قدرة على التعاطي مع مختلف القطاعات.
من جهته، رحّب الرئيس عون بأعضاء الهيئة، داعيًا إيّاهم إلى العمل من أجل إنعاش طرابلس خصوصًا والشمال عمومًا، معتبرًا أنّ من حق أبناء منطقة الشمال الاستفادة من الإنماء المتوازن.
وقال الرئيس عون: "إنّ عليكم مسؤولية جعل المنطقة الاقتصادية في طرابلس مساحة من العمل المنتج، ولديكم من القدرات ما يكفي لتحقيق ذلك، والمهم أن تكونوا يدًا واحدة وفريق عمل منسجمًا، إذ ليس لدينا ترف الوقت، ولا سيّما أنّ منطقة الشمال مقبلة على دور بارز مع وجود مرفأ طرابلس، وبعد تشغيل مطار رينيه معوض في القليعات، والتخطيط لإقامة خط سكة حديد بين طرابلس والحدود السورية".


