قال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، اليوم الإثنين، إن إيران «لم تستوعب بعد» الرسالة التي وجهتها الولايات المتحدة من خلال الهجوم على منشأة فوردو، مشيراً إلى أن طهران لا تزال تمثل تهديداً لإسرائيل والمنطقة والعالم.
وفي مقابلة أجراها على هامش مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أكد هاكابي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثابت على موقفه حيال البرنامج النووي الإيراني، مشدداً على أن إيران «لن تكون قادرة على تخصيب اليورانيوم أو امتلاك سلاح نووي».
وأضاف السفير الأميركي أن التهديد الإيراني «لا يقتصر على إسرائيل وحدها، بل يشمل الولايات المتحدة والعالم بأسره»، معتبراً أن بعض الدول الأوروبية لم تدرك بعد حجم هذا التهديد. وقال: «إذا كان الأوروبيون لا يفهمون تهديد إيران، فهم أغبى مما كنت أعتقد».
وأشار هاكابي إلى أن التهديد الإيراني مستمر منذ نحو 46 عاماً، منذ رفع شعارات «الموت لإسرائيل» و«الموت لأميركا»، معتبراً أن الولايات المتحدة كانت الهدف الأساسي لطهران منذ البداية.
وفي ما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، قال هاكابي إن خطة الرئيس ترامب بشأن قطاع غزة تركز على نزع سلاح حركة حماس، محذراً من أن إعادة إعمار القطاع «مستحيلة» ما دامت الحركة تحتفظ بسلاحها.
كما تطرق إلى لبنان وسوريا، مشدداً على ضرورة ضمان حدود آمنة والحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، مؤكداً أن الهدف ليس غزو سوريا، بل منع زعزعة الاستقرار وتكرار أحداث مشابهة لهجوم 7 أكتوبر.
وأشاد هاكابي بالشراكة الأميركية–الإسرائيلية، معتبراً أن الدعم الأميركي لإسرائيل يحقق عوائد استراتيجية كبيرة للولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعتزم الاجتماع مع الرئيس ترامب الأسبوع المقبل، في محاولة لإقناعه بتنفيذ عمل عسكري إضافي ضد إيران، على خلفية ما تصفه إسرائيل بتسريع طهران لبرنامجها الصاروخي وإعادة تأهيل منشآت تخصيب اليورانيوم، بما يشكل تهديداً للمنطقة ولمصالح واشنطن.


