ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، حزمة من التدابير الإضافية الرامية إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في تعزيز الأمن الوطني وقدرات الدفاع الروسية.
وقال بوتين، في مستهل الاجتماع، إن جدول الأعمال يتضمن «عدة قضايا، في مقدمتها اتخاذ تدابير إضافية لتطوير الذكاء الاصطناعي بما يخدم ضمان الأمن الوطني والدفاع»، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع أندريه بيلاوسوف سيقدم تقريرًا مفصلًا حول هذا الملف.
وجاء اجتماع مجلس الأمن بعد ساعات من ترؤس الرئيس الروسي اجتماعًا موسعًا في الكرملين خُصص لمناقشة برنامج التسليح الحكومي، حيث دعا بوتين إلى دراسة تأثير تجربة «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا على أداء المجمع الصناعي الدفاعي، مؤكدًا أن التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي يمثل أحد الاتجاهات المستقبلية الرئيسية لتطوير القطاع.
وخلال اجتماع التسليح، شدد بوتين على ضرورة العمل على خفض تكاليف الإنتاج العسكري، وتطوير قواعد الاختبار والميادين الخاصة بالأسلحة، لافتًا إلى أن إجراءات الدعم الحكومي أسهمت في تعزيز القاعدة المادية والتقنية للصناعة الدفاعية خلال فترة زمنية قصيرة.
وأوضح الرئيس الروسي أن هذه التدابير أدت إلى زيادة إنتاج الأسلحة الأكثر طلبًا «بشكل مضاعف» منذ عام 2022، في ظل تصاعد المتطلبات المرتبطة بالقدرات الدفاعية للبلاد.
ويُعد هذا الاجتماع هو الأول لمجلس الأمن الروسي منذ اجتماعه السابق في 21 نوفمبر الماضي، والذي ناقش آنذاك أولويات الرئاسة الروسية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي لعام 2026، واستراتيجية مواجهة ما وصف بـ«ممارسات الاستعمار الجديد»، إلى جانب ملف التسوية الأوكرانية وتفاصيل ما يُعرف بـ«خطة السلام الأميركية».


