قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أحياءً عدة في مدينة اللاذقية شهدت، مساء الاثنين، حالة من الفوضى غير المسبوقة، تخللتها اشتباكات عنيفة وأعمال تخريب، جرت على مرأى ومسمع من قوات الأمن العام، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
وأوضح المرصد أن الأحداث شملت هجمات وُصفت بالمنظمة، نُفذت باستخدام أسلحة بيضاء، إضافة إلى استهداف مباشر لنقاط ومرافق حيوية داخل المدينة. وذكر، نقلًا عن مصادره، أن مجموعات من الشبان القادمين من أحياء الرمل الجنوبي، القنينص، بساتين الريحان، والمشروع السابع، شنّوا هجمات متزامنة طالت محالًا تجارية وسيارات مدنية في عدد من المناطق الحيوية.
وبحسب المعلومات، تركزت الاعتداءات في محيط دوار الزراعة، وشارع بنت الشاويش، ودوار الأزهري، وشارع الجمهورية، وشارع شعبة التجنيد، إضافة إلى مناطق الرمل الشمالي، ومشروع “ب”، ومفرق الدعتور، حيث سُجلت أضرار واسعة في الممتلكات العامة والخاصة.
وأشار المرصد إلى أن الهجمات ترافقت مع إطلاق أعيرة نارية وإلقاء قنبلة صوتية، فضلًا عن ترديد هتافات وعبارات ذات طابع طائفي، ما أثار مخاوف متزايدة من تفاقم التوترات داخل المدينة وخروج الأوضاع عن السيطرة.
وفي تطور وصفه المرصد بـ«البالغ الخطورة»، أكدت المصادر المحلية سقوط ثلاثة جرحى على الأقل جراء هذه الأحداث، أحدهم في حالة حرجة، الأمر الذي يثير القلق من احتمال اتساع دائرة العنف ووقوع انتهاكات أكبر بحق المدنيين.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من احتجاجات شهدتها محافظتا اللاذقية وطرطوس، تخللتها اشتباكات مع قوات الأمن، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، في مؤشر على تصاعد التوتر الأمني في الساحل السوري خلال الأيام الأخيرة.


