أنهى منتخب المغرب مشواره في دور المجموعات من بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، المقامة حاليًا، متصدرًا المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، عقب فوزه الكبير على منتخب زامبيا بثلاثة أهداف دون مقابل، في مباراة شهدت تألقًا لافتًا للمهاجم أيوب الكعبي وعودة نجم الفريق أشرف حكيمي.
ودخل “أسود الأطلس” اللقاء بعزيمة واضحة لحسم الصدارة، ونجحوا في افتتاح التسجيل مبكرًا عند الدقيقة التاسعة، عندما استغل أيوب الكعبي تمريرة عرضية متقنة من عز الدين أوناحي، ليحوّلها برأسية محكمة إلى شباك زامبيا، رغم الرقابة الدفاعية المشددة.
واصل المنتخب المغربي ضغطه الهجومي، ليضيف الهدف الثاني في الدقيقة 27 عبر براهيم دياز، بعد هجمة جماعية مميزة بدأت بتمريرة بينية ساحرة من أوناحي، وصلت إلى عبد الصمد الزلزولي داخل منطقة الجزاء، قبل أن يضعها نجم ريال مدريد بهدوء وبراعة في المرمى.
وعاد أيوب الكعبي ليخطف الأضواء مجددًا في الشوط الثاني، مسجلًا الهدف الثالث للمغرب بمقصية رائعة، في لقطة أكدت علوّ كعبه وقدرته على التسجيل بطرق استعراضية، مستفيدًا من تمريرة جديدة للمتألق عز الدين أوناحي. ورفع الكعبي بهذا الهدف رصيده إلى ثلاثة أهداف في البطولة، بعد أن سبق له التسجيل بمقصية مماثلة في شباك منتخب جزر القمر.
وبهذا الإنجاز، رفع مهاجم أولمبياكوس اليوناني رصيده التهديفي مع المنتخب المغربي الأول إلى 20 هدفًا، متجاوزًا الرقم السابق للمهاجم عبد الجليل هدة المعروف بلقب “كاماتشو”، ليعزز مكانته بين أبرز هدافي “أسود الأطلس” عبر التاريخ.
وأشادت صحيفة “ليكيب” الفرنسية، في تقرير خاص، بالمستوى الذي يقدمه الكعبي، معتبرة أن تسجيله للأهداف الاستعراضية، وبخاصة المقصيات، أصبح بمثابة “علامة مسجلة” باسمه، بالنظر إلى تكرار هذا النوع من الأهداف في مسيرته الاحترافية.
وشهدت المباراة أيضًا عودة أشرف حكيمي للمشاركة مع المنتخب المغربي في البطولة الحالية، بعد تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها مع نادي باريس سان جيرمان. ودخل حكيمي أرضية الملعب في الدقيقة 64 بديلًا لنصير مزراوي، وسط تحية حارة من الجماهير المغربية التي رحّبت بعودة أحد أبرز نجوم الفريق.
وبهذا الفوز، يبعث المنتخب المغربي برسالة قوية قبل انطلاق الأدوار الإقصائية، مؤكدًا جاهزيته للمنافسة على اللقب القاري، في ظل تنوع الحلول الهجومية، وتألق عدد من نجومه الأساسيين.


