ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن تصاعد التوترات بين الإمارات والسعودية بات يشكّل تحدياً دبلوماسياً للولايات المتحدة، في توقيت تعتبره واشنطن غير مناسب، في ظل مساعيها لاحتواء إيران ودفعها إلى التخلي عن برنامجها النووي.
ونقلت الصحيفة أن هذا الخلاف يضيف “تعقيداً غير مرغوب فيه” إلى الجهود الأميركية في المنطقة، لا سيما في مرحلة حساسة تسعى فيها واشنطن إلى الحفاظ على تماسك حلفائها الإقليميين.
وجاء ذلك في أعقاب إعلان السعودية، يوم الثلاثاء، خيبة أملها من دعم الإمارات لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، معتبرة أن هذه الخطوات تمثل تهديداً لأمنها القومي، وداعية أبوظبي إلى سحب قواتها من الأراضي اليمنية.
وتزامنت هذه التطورات مع تنفيذ قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن ضربة جوية محدودة استهدفت ما وصفته بدعم عسكري خارجي لقوات المجلس الانتقالي في ميناء المكلا.
وفي تصعيد لافت، أصدر رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، قراراً بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات، ومنح القوات الإماراتية مهلة 24 ساعة لمغادرة البلاد.
وأكد العليمي عزمه حماية المدنيين وتصحيح مسار الشراكة ضمن تحالف دعم الشرعية، محذراً من “خطورة تصعيد المجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة”، ومتهماً الإمارات بدعم التمرد وتقويض مؤسسات الدولة.
كما أشاد بدور السعودية في خفض التصعيد، معرباً في الوقت نفسه عن أسفه لما وصفه بدعم إماراتي للتمرد عبر شحنات أسلحة أُدخلت إلى ميناء المكلا من دون تصريح رسمي، محذراً من أن السلطات اليمنية ستواجه أي تمرد “بحزم دستوري وقانوني”، وستتخذ قرارات تهدف إلى حماية المدنيين وتصحيح الشراكة داخل التحالف.


