فرضت السلطات السورية حظر تجوال ليلياً في مدينة اللاذقية، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية، وذلك غداة أعمال عنف ذات طابع طائفي شهدتها أحياء تقطنها غالبية علوية.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إنه تم “فرض حظر تجوال في مدينة اللاذقية اعتباراً من الساعة الخامسة مساءً من يوم أمس وحتى السادسة صباحاً من اليوم التالي”، موضحة أن القرار “لا يشمل الحالات الطارئة”. وأفاد التلفزيون الرسمي السوري بعودة الهدوء إلى المدينة عقب انتشار مكثف لقوى الأمن الداخلي في الشوارع الرئيسية.
على الصعيد الدولي، اعتمد مجلس الأمن الدولي قراراً بتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة لمراقبة اتفاقية فض الاشتباك في الجولان (أندوف) لمدة ستة أشهر إضافية. وجاء القرار خلال جلسة استمع فيها المجلس إلى كلمة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير إبراهيم علبي، الذي استعرض الموقف السوري من قضية الجولان.
وأكد علبي أن “إسرائيل تحتل الجولان السوري منذ نحو ستين عاماً”، مشيراً إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعادت، خلال الشهر الجاري، التأكيد على سورية الجولان، حيث صوتت 123 دولة لصالح قرار يطالب بانسحاب إسرائيل الكامل منه.
وفي سياق سياسي متصل، دعا زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، المسجون منذ 26 عاماً، السلطات التركية إلى تسهيل التوصل إلى اتفاق بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد. وجاء ذلك في رسالة نقلها حزب المساواة والديمقراطية الشعبي التركي المؤيد للأكراد.
وقال أوجلان في رسالته إن “من الضروري أن تؤدي تركيا دوراً تيسيرياً وبنّاءً يركز على الحوار في هذه العملية”، معتبراً أن ذلك “بالغ الأهمية للسلام الإقليمي ولتعزيز السلام الداخلي في تركيا”. وجاءت الرسالة عشية انتهاء المهلة المحددة لتنفيذ اتفاق أُبرم مع السلطات السورية لحسم ملف مناطق شمال وشمال شرقي البلاد.
ميدانياً، توغلت قوات إسرائيلية مجدداً، أمس، في مناطق عدة بريف القنيطرة الجنوبي، قبل أن تنصب حاجزاً عسكرياً، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي المسيّر في أجواء المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن قوة عسكرية إسرائيلية مؤلفة من سيارتي “همر” وسيارتي “هايلكس” تحركت من تل الأحمر الغربي باتجاه قرية عين الزيوان، وأقامت حاجزاً مؤقتاً بين القرية وبلدة كودنة. وأضافت أن التوغل تزامن مع تقدم رتل يضم نحو 100 جندي من تل الأحمر الغربي باتجاه تل الأحمر الشرقي، بالتوازي مع تحليق طائرات مسيّرة.
وفي إطار التنسيق مع الأمم المتحدة، التقى وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة في دمشق رئيس بعثة قوات مراقبة الهدنة في الشرق الأوسط اللواء باتريك غوشات والوفد المرافق له، حيث جرى بحث عدد من القضايا المتعلقة بمهام البعثة وسبل تعزيز التنسيق في الملفات ذات الاهتمام المشترك.


