مما يجعل هذا الحمض النووي المسترد أقدم حمض نووي لحيوان في التاريخ،
وتجدر الإشارة إلى أن عمليات استرداد الحمض النووي القديم حسنت من فهم البشرية لسكان وحيوانات ما قبل التاريخ، ومع ذلك فإن بعض العمليات التطورية، مثل الانتواع (تكوين أنواع جديدة ومتميزة)، كانت غالباً تحدث على فترات زمنية يعتقد أنها تتجاوز حدود أبحاث الحمض النووي، ومع ذلك تشير النماذج النظرية إلى أن الحمض النووي له القدرة على البقاء في حالة جيدة في النطاق الزمني المطلوب، هذا وقد أبلغ الباحث لوف دالين وزملاؤه عن استعادة الحمض النووي من أضراس عينيتين من الماموث من عصور البليستوسين المبكر والوسطى المكتشف في شمال شرق سيبيريا،
وعلى أساس عمر الرواسب التي تم جمع الأسنان منها، فإن عمر العينات يزيد عن مليون عام، وتشير تقديرات العمر المستندة إلى الحمض النووي التي تم الحصول عليها باستخدام بيانات جينوم الميتوكوندريا إلى أن عمر العينة الأولى التي أطلق عليها اسم Krestovka يبلغ 1.65 مليون سنة تقريباً، بينما يبلغ عمر العينة التانية Adycha حوالي 1.34 مليون سنة، بالإضافة إلى ذلك تشير البيانات الجينومية المأخوذة من هذه العينات إلى وجود سلالتين من الماموث في شرق سيبيريا خلال العصر البليستوسيني المبكر، وهي السلالات التي أدت إلى ظهور الماموث الصوفي، كما يقدر المؤلفين أن جينوم العينة Krestovka تباعد عن جينوم الماموث الآخر بحوالي 2.66 إلى 1.78 مليون سنة، وأن هذا النسب كان سلفاً لأول ماموث استعمر أمريكا الشمالية في عصر ما قبل التاريخ.
المصدر: مجلة Nature Asia