حذرت الصين رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، اليوم الثلاثاء، من مغبة "تكرار أخطاء الماضي الكارثية" وعقد لقاء مع رئيسة تايوان تساي إنغ-ون التي قالت : "ذلك لن يساعد في السلام والاستقرار الإقليميين لكنه سيوحد الشعب الصيني وراء عدو مشترك فحسب".
ومن المقرر أن يعقد الجمهوري مكارثي، وهو الثالث في ترتيب أبرز المسؤولين في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائبته، إجتماعًا في كاليفورنيا غدًا الأربعاء مع تساي خلال زيارة حساسة للولايات المتحدة دفعت الصين لإطلاق تهديدات برد إنتقامي.
تايوان للصين: لن نتراجع!
وستقوم تساي بما يسمى رسميًا بأنه "توقف" في لوس أنجلوس في طريق عودتها إلى تايبه بعد رحلة إلى أمريكا الوسطى. وتقول الولايات المتحدة إن عمليات التوقف العارض تلك أمر شائع ولا داعي لأن تبالغ الصين في ردّ فعلها.
ورأت وزارة الخارجية التايوانية، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن الصين ليس لها الحق في الإعتراض لأن جمهورية الصين الشعبية لم تحكم الجزيرة قط.
واعتبرت أن أحدث إنتقادات الصين لرحلة تساي "أصبحت سخيفة بشكل متزايد".
وأكد البيان أنه "حتى إذا واصلت الحكومة الديكتاتورية توسعها وزادت من حدة تعسفها فتايوان لن تتراجع".
مكارثي يصر على اللّعب بـ"ورقة تايوان"؟
لكن القنصلية الصينية في لوس انجلوس اعتبرت أنه من "الخطأ" القول أن هذا مجرد توقف، مضيفةً أن تساي تشارك في إجتماعات رسمية من أجل "إستعراض سياسي".
وأضافت القنصلية في بيان أن لقاء مكارثي بتساي، أيًا كانت صفته، سيعتبر بادرة تؤذي بشدة مشاعر الشعب الصيني وستبعث برسالة خاطئة وخطرة للقوى الإنفصالية في تايوان وستؤثر على الأسس السياسية للعلاقات الصينية الأميركية.
وذكرت القنصلية أن هذا لا يساعد على السلام والأمن والإستقرار إقليميًا ولا يصب في المصالح المشتركة لشعبي الصين والولايات المتحدة.
ورأت أن مكارثي يتجاهل الدروس من أخطاء من سبقته ويصر على اللّعب "بورقة تايوان" في إشارة إلى زيارة بيلوسي إلى تايبه.
وأكدت القنصلية على أن بكين ستتابع عن كثب التطورات وستدافع بحزم وقوة عن سيادتها ووحدة أراضيها دون الخوض في تفاصيل.
وأجرت الصين، التي تقول إن تايوان جزء من أراضيها، مناورات عسكرية حول الجزيرة في أغسطس/ آب الماضي بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي التي تنتمي للحزب الديمقراطي العاصمة تايبه.
رويترز