تكنولوجيا

دراسة تكشف أن الحبار مصاص الدماء قد سكن أعماق البحار منذ أكثر من 43 مليون سنة

في دراسة تم نشرها في مجلة Communications Biology العلمية، ظهر أنه ربما تكون الأسلاف التطورية للحبار مصاص الدماء قد تكيفت مع بيئات أعماق البحار التي كانت تحتوي على نسب منخفضة من الأوكسجين في وقت مبكر من عصر أوليغوسين، أي قبل حوالي 23 إلى 34 مليون عام

دراسة تكشف أن الحبار مصاص الدماء قد سكن أعماق البحار منذ أكثر من 43 مليون سنة

دراسة تكشف أن الحبار مصاص الدماء قد سكن أعماق البحار منذ أكثر من 43 مليون سنة

ويمكن أن تساعد هذه النتائج في سد فجوة علمية تطورية تبلغ 120 مليون سنة في سجل الحفريات الخاصة بحبار مصاص الدماء،


تجدر الإشارة إلى أن الحبار مصاص الدماء الحديث (Vampyroteuthis infernalis) يعيش في موائل شديدة منخفضة الأكسجين في المحيط الأطلسي والهندي والمحيط الهادئ، مع ذلك فإنه من غير الواضح كيف ومتى قام هذا النوع من حيوان الحبار بتطوير صفاته الفريدة التي تسمح له بالازدهار في بيئات أعماق البحار هذه، خاصة وأن أسلافه من الحقبة الوسطى كانوا معروفين بأنهم يعيشون في المياه الضحلة نسبياً وقرب اليابسة،


خلال الدراسة، درس الباحث مارتن كوشاك وزملاؤه حفرية حبار (Necroteuthis hungarica) تم اكتشافها في المجر، والتي كان يعتقد في الأصل أنها تنتمي إلى حبار عصور ما قبل التاريخ من عصر أوليغوسين، فباستخدام أدوات التصوير المتقدمة، لاحظ المؤلفين أن الأحفورة تشترك في التشابه البنيوي والكيميائي مع حبار مصاص الدماء الحديث، كما قد تتبعوا مصدر هذه الحفرية إلى بيئة بحرية منخفضة الأكسجين بالقرب من بودابست الحالية، مما يشير إلى أن الحبار عاش في البداية في أعماق البحار السحيقة، بالإضافة إلى ذلك، استنتج المؤلفين أن هذه الحفرية تمثل سلفاً لحبار مصاص الدماء الحديث الذي هاجر بالفعل إلى الحياة في أعماق البحار بحلول عصر أوليغوسين على الأقل، علاوة على ذلك، يقترح المؤلفين أن تكوين هذه المناطق ذات المستويات المنخفضة من الأكسجين ربما أدى إلى تكيفات تطورية لدى حبار مصاص الدماء على مر التاريخ.

المصدر: مجلة Nature Asia

يقرأون الآن