أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أنه من المرجح أن تصبح البنوك أكثر حذراً وتشديداً لقيود الإقراض في أعقاب إنهيار بنكين في الفترة الأخيرة، مما قد يلغي حاجة مجلس الاحتياطي الإتحادي إلى مواصلة رفع أسعار الفائدة.
وقالت يلين: "أن إجراءات السياسة النقدية الرامية لوقف التهديد المنهجي الناجم عن إنهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر الشهر الماضي، تسببت في إستقرار تدفقات الودائع الخارجة"، حسبما نقلت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأميركية.
وأضافت: "لقد رأينا بالفعل بعض التشديد في معايير الإقراض في النظام المصرفي قبل إنهيار البنكين، وربما يكون هناك المزيد في المستقبل".
وأكدت يلين أن العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة والقيود المفروضة على الصادرات على روسيا تحرم موسكو من المواد اللازمة لحربها في أوكرانيا، وأن سقف سعر برميل النفط الروسي البالغ 60 دولارا والذي فرضته الدول الغربية يُحوّل فوائض ميزانية موسكو المتوقعة إلى عجز.
وقالت يلين إن العقوبات والقيود المفروضة على الصادرات أجبرت روسيا على اللجوء إلى إيران وكوريا الشمالية للحصول على عتاد وإمدادات عسكرية، وإن الولايات المتحدة تتخذ خطوات للحد من التهرب من العقوبات.
تخلق العقوبات رغبة من جانب الصين وروسيا وإيران لإيجاد بديل للدولار، لكن هذا "ليس من السهل" تحقيقه بسبب خصائصه الفريدة المتمثلة في كونه مدعوما بأكثر الأصول أمانا وسيولة في العالم، وهي سندات الخزانة الأميركية.