رأى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ، أن عودة سوريا الى الجامعة العربية مسألة لم تحسم بعد. لكنه أكد من ناحية ثانية، أن هذه العودة أصبحت حتمية وستتم، ولكن ليس من الضروري أن تكون في القمة العربية المقبلة.
وفي مقابلة مع قناة الجديد، قال أبو الغيظ إنه "كان ينبغي عدم الإستعجال في عملية تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية". مشيراً الى أن الرئيس السوري بشار الأسد ربح المعركة، عندما حسمها عسكرياً قبل سنوات، عندما فشلت المعارضة في دخول دمشق نجح الحكم السوري.
وعن الاتفاق السعودي الإيراني، أمل أبو الغيظ أن لا ينتكس هذا الاتفاق مشدداً على أن المواقف الإيرانية يجب أن تتسم بالاعتدال، وأن المطلوب منها عدم التدخل في الشؤون العربية.
وحول المستجدات الميدانية في السودان، أشار أبو الغيط إلى أنّ الوضع بالغ التعقيد، مع وجود قوتين عسكريتين على الأرض تحاول أحدهما إنهاء الأخرى، وقال "إنّنا لم نرصد تدخلات خارجية" وأن دول الجوار تعمل على ايجاد تسوية، وأن "ما يعيق تحركاتنا للتسوية هو إستمرار المعارك وإغلاق الحدود".
في الملف اللبناني تمنّى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن يُحقق الجو العربي والتفاهم السعودي - الإيراني والتقارب السعودي - السوري إنفراجة في الوضع اللبناني، وأن يفتح الطريق إلى إنتخاب رئيس للجمهورية.
وردًا على سؤال عمّا إذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري متمسك بشرط ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة، قال: "لا أعتقد أنه مصمم على هذا الأمر وعقله منفتح في هذا السياق".
وتابع، أن حزب الله له وضعية خاصة به فهو جزء من المكون اللبناني الدستوري الشرعي القانوني فهو في الحكومة اللبنانية، لكن لن يُسمح لإيران بالتواجد في قاعة الجامعة العربية.
كما شكك أبو الغيظ في ذهاب المملكة العربية السعودية الى التطبيع مع إسرائيل. مؤكداً التمسك بمبادرة السلام العربية.