أكد "بيان عمان" بشأن عودة سوريا الى جامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، العمل على دعم سوريا لبسط سيطرتها على أراضيها وفرض سيادة القانون، والتعاون بين دمشق والدول المعنية والأمم المتحدة في بلورة استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وتنظيماته، مع رغبة الدول المشاركة بالتعاطي بإيجابية وإيجاد حل ينهي الأزمة بكل تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية.وجرى الاتفاق في أن يكون هناك دور عربي قيادي في معالجة الأزمة السورية على مبدأ خطوة بخطوة بناء على القرار 2254.
وأشار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في ختام الاجتماع، إلى أن الأجواء كانت إيجابية، موضحا:"حضرنا اجتماع عمان ممثلين عن أنفسنا وليس ممثلين عن بقية الدول العربية".
وتابع:"أي قرار لعودة سوريا الى الجامعة العربية يجب أن يؤخذ بناء على آليات عمل الجامعة. لقد اتفق الوزراء على تشكيل فريق فني على مستوى الخبراء لمتابعة مخرجات هذا الاجتماع وتحديد الخطوات المقبلة".
وأكد الصفدي ضرورة وجود خطوات على الأرض تؤدي إلى تحسين الواقع الذي تعيشه سوريا والسوريون.
وأوصى البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية عرب العمل على استئناف أعمال اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت ممكن.
ووافقت سوريا على المساعدة في إنهاء تهريب المخدرات عبر حدودها مع الأردن والعراق، بحسب بيان سعى لرسم خارطة طريق لإنهاء الصراع السوري الممتد منذ 12 عاما.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
أعمال الاجتماع
وانطلقت أعمال اجتماع وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر والعراق في العاصمة الأردنية عمان لمواصلة المشاورات بشأن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، بحضور وزير الخارجية السوري فصيل المقداد، الذي وصل اليوم إلى عمان، في زيارة هي الأولى له منذ إندلاع الثورة السورية عام 2011.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين شاركوا في الإجتماع، "إن مجموعة من وزراء الخارجية العرب عقدوا إجتماعا تاريخيا مع نظيرهم السوري في الأردن اليوم الاثنين، لمناقشة سبل إعادة العلاقات مع سوريا في إطار تسوية سياسية للصراع المستمر في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات".
وهذه هي أول محادثات تجمع الحكومة السورية، ومجموعة من الدول العربية منذ قرار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في 2011.
وكان في إستقباله وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، وجرى البحث في الجهود المبذولة لإطلاق دور عربي قيادي للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بناءً على المبادرة الأردنية والطروحات العربية الأخرى، كما بحث الوزيران العديد من القضايا الثنائية كأمن الحدود ومكافحة تهريب المخدرات والمياه واللاجئين.
انطلقت الآن أعمال #اجتماع_عمّان_التشاوري، الذي يستضيفه #الأردن، لوزراء خارجية #المملكة_الأردنية_الهاشمية و #المملكة_العربية_السعودية و #الجمهورية_العربية_السورية و #جمهورية_العراق و #جمهورية_مصر_العربية.
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) May 1, 2023
?? ?? ?? ?? ?? pic.twitter.com/dMzIpEAZQM
وأفادت وكالة "سانا"، بأن "المقداد وصل إلى العاصمة الأردنية عمّان، للمشاركة في الإجتماع المقرر عقده اليوم، وكان في استقباله القائم بأعمال السفارة السورية في عمّان عصام نيال، وعدد من دبلوماسيي السفارة".
استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين @AymanHsafadi وزير الخارجية والمغتربين في #الجمهورية_العربية_السورية الدكتور فيصل المقداد، وذلك لدى وصوله #اجتماع_عمّان_التشاوري الذي تستضيفه #المملكة_الأردنية_الهاشمية. #الأردن#سوريا
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) May 1, 2023
?? ?? pic.twitter.com/kCbx9i3fYB
ويعقد وزراء الخارجية إجتماعا إستكمالا للإجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر، الذي إستضافته السعودية في جدة منتصف نيسان/ أبريل الماضي، وللبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية وفي سياق طروحاتها، والمبادرة الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية
وكان الوزراء العرب المشاركون في إجتماع جدّة اتفقوا على تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا.
وعقب الإجتماع بأيام زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عاماً.
وقبلها، وصل المقداد، إلى مدينة جدة في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ إنقطاع العلاقات بين الدولتين عند بداية النزاع في سوريا.
كما كانت زيارة للمقداد لكل من الجزائر وتونس حيث تم الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وكانت دول عربية عدة، على رأسها السعودية، أغلقت سفاراتها وسحبت سفراءها من سوريا، إحتجاجا على تعامل النظام السوري عام 2011 مع "انتفاضة شعبية" تطورت إلى نزاع دام دعمت خلاله السعودية وغيرها من الدول العربية فصائل المعارضة السورية. وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا لديها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011.
وفي هذا السياق كان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ قد أعلن في وقت سابق أنه "كان ينبغي عدم الإستعجال في عملية تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية".
البيان الختامي