اشتبكت الشرطة الفرنسية مع من وصفتهم بـ"الفوضويين"، ممن اتشحوا بالسواد في باريس ومدن كبيرة أخرى خلال تظاهرات نظمتها النقابات العمالية احتجاجا على رفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سن التقاعد، بينما شارك عمال في أنحاء أوروبا في مسيرات عيد العمال اليوم الاثنين في الأول من أيار/مايو.
وفي حصيلة احتجاجات اليوم، أعلنت الحكومة الفرنسية أنها احتجزت 291 متظاهرا وإصابة 108 من الشرطة. في العاصمة الفرنسية، رشق محتجون الشرطة بمقذوفات وأضرموا النار في دراجات بالشوارع وألحقوا أضرارا بمحطات الحافلات بمجرد انطلاق مسيرة ينظمها اتحاد العمال من ساحة الجمهورية وسط العاصمة.
وتزامنت الدعوة الى التجمع في ساحة "لاريبوبليك" في العاصمة الفرنسية باريس، مع مسيرات حاشدة في يوم العمال.
وتعد التجمعات الأكبر بحسب تقديرات السلطات والنقابات حيث تم الإعلان عن 300 مسيرة في مختلف أنحاء البلاد. وبحسب النقابات العمالية، شارك في تظاهرة اليوم نحو 550 ألفا.
وعلى الصعيد الأمني، حشدت الشرطة الفرنسية ما يزيد عن 12 ألف رجل أمن، كما أعلنت أنها ستستخدم الدرونات للمزيد من المراقبة، خاصة للحد من أعمال الفوضى المتوقعة.
ودعت النقابات السلطات إلى "عدم التضييق أوقمع المتظاهرين".
وأظهرت لقطات تلفزيونية اندلاع اضطرابات أيضا في مدينة ليون حيث أُضرمت النار في مركبات وتضررت بعض مقار الشركات. ونشب حريق أمام مبنى للحكومة المحلية في مدينة نانت غرب البلاد.
وفي باقي أوروبا، نُظمت احتجاجات بقيادة النقابات في أنحاء ألمانيا.
وفي إيطاليا، نظمت نقابات العمال الرئيسية الثلاث مسيرة في مدينة بوتينزا بجنوب البلاد احتجاجا على حزمة العمل التي وافقت عليها حكومة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني اليمينية.
وفي مدينة تورينو بشمال إيطاليا، خرجت مسيرة مناهضة للحكومة ورفع المحتجون دمية على شكل ميلوني وهي ترفع ذراعها في أداء للتحية الفاشية.
وفي سويسرا قالت الشرطة إنه خلال موكب في مدينة زوريخ ألقى متظاهرون بالونات معبأة بالمياه على خدمات الطوارئ، وتحطمت نوافذ مبان خاصة بمصرفين على الأقل ورش المحتجون بعض المباني بالطلاء.