37 صاروخا و12 إصابة.. هل تشتعل جبهة غزة؟

عقد المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية الإسرائيلي "الكابينت"، مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعًا على خلفية التوتر الأمني والرشقات الصاروخية التي وصلت الى نحو 37 صاروخا موزعة على 3 دفعات من قطاع غزة الى مستوطنات الغلاف، إثر إعلان سلطات السجون الإسرائيلية، عن وفاة "القيادي بحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطيني خضر عدنان.


وبحسب موقع القناة "14" الإسرائيلي، استمرت الجلسة حوالى 4 ساعات، وناقش فيها المجتمعون التوترات في غزة وسوريا ولبنان، أي القطاع الشمالي وفي الجنوب. وخلال الجلسة، احتدم الجدل في كيفية الرد الذي انحاز الى "رد عنيف للغاية حتى على حساب الدخول في جولة قتالية". وأفادت قناة "كان" بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال إطلاق صواريخ من لبنان، مع رصد طائرات أواكس فوق مناطق سورية.

العمليات المشتركة

وتبنت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن إطلاق ثلاث رشقات صاروخية باتجاه مستوطنات غلاف قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، 

وذكرت القناة 14 العبرية أن عدد المصابين ارتفع إلى 7 أحدهم بحالة حرجة. في حين ارتفع عدد المصابين جراء إطلاق الصواريخ إلى 12 مصاباً بحسب مستشفى "برزيلاي".

وقصفت دبّابات إسرائيلية، موقعاً شرقي مدينة غزة رداً على الصواريخ التي أطلقت على دفعتين، بحسب ما أفاد الجيش الإسرائيلي.


وقال الجيش في بيان، إنّه "بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة صباحاً وإطلاق دبابات جيش الدفاع النار، أمر الجيش الإسرائيلي السكان في المناطق المحيطة بالقطاع بالبقاء بالقرب من الملاجئ".

وأعلن أنه "قرر إغلاق الطرق المؤدية الى المستوطنات المحاذية لقطاع غزة خشية استهداف المستوطنين".


وأعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية عقب مشاورات مع هيئة أركان الجيش أن" كل من سيحاول المساس بمواطني إسرائيل سيندم".

وعلى خط مواز، أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي أنه "بناء على تقييم الوضع ترفع قيادة الجبهة الداخلية التعليمات بضرورة البقاء بالقرب من المناطق المحصنة في منطقة غلاف غزة ومدينة سديروت حيث لا توجد حاليا اية تعليمات استثنائية للجبهة الداخلية. وفي حال تفعيل انذارات يجب الدخول الى المناطق المحصنة والبقاء داخلها لمدة 10 دقائق.

 

ماذا جرى صباحا؟

وكانت أطلقت فصائل مسلحة فلسطينية وابلا من الصواريخ من قطاع غزة على جنوبي إسرائيل بعد وفاة قيادي في حركة الجهاد الإسلامي في سجن إسرائيلي بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوما، في أول وفاة لمعتقل فلسطيني مضرب عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وقالت إدارة السجون الإسرائيلية إن خضر عدنان الذي كان ينتظر المحاكمة "وُجد صباح اليوم في زنزانته وهو مغمى عليه". وأضافت أنه نقل على إثر ذلك لمستشفى حيث أُعلنت وفاته بعد محاولات لإنعاشه.

وخرج المئات في مسيرات في غزة والضفة الغربية للتعبير عن حزنهم على وفاته التي وصفها قادة فلسطينيون بأنها عملية اغتيال. 

وأضرب عدنان عن الطعام ثلاث مرات على الأقل منذ 2011 احتجاجا على اعتقال إسرائيل له من دون توجيه اتهامات. واعتاد معتقلون فلسطينيون الإضراب عن الطعام وأحيانا ينفذون ذلك بشكل جماعي. ووقعت آخر حالة وفاة لمعتقل مضرب عن الطعام عام 1992.

ورفض محامي عدنان رواية إدارة السجون الإسرائيلية. واتهم المحامي جميل الخطيب ومنظمة حقوقية التقت بعدنان في الآونة الأخيرة إسرائيل بالإهمال الطبي.

وقال الخطيب لرويترز عبر الهاتف "طالبنا بنقل الشيخ عدنان إلى مستشفى مدني ليتم متابعته بشكل أفضل ولكن الطلب قوبل بتعنت ورفض من قبل سلطات السجون الإسرائيلية".

وكان عدنان (45 عاما) خبازا من سكان جنين بالضفة الغربية المحتلة وهو أب لتسعة أطفال. وقالت مصادر بحركة الجهاد الإسلامي إنه كان قياديا سياسيا بالحركة. ونشاط حركة الجهاد محدود في الضفة الغربية لكنها ثاني أقوى فصيل مسلح في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس.

وقالت لينا قاسم حسن، من منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل، إنها رأت عدنان يوم 23 نيسان/أبريل حين كان قد فقد 40 كيلوغراما من وزنه وكان يعاني من مشكلات في التنفس لكنه كان في وعيه.

وقالت إدارة السجون الإسرائيلية إن عدنان "رفض الخضوع لفحوصات طبية وتلقي العلاج الطبي".

يقرأون الآن