تحت عنوان "إشحن في أيّ مكان لأنو طاقتنا ما بتقطعك"، أطلق رئيس مجموعة "إندفكو" الصناعيّة النائب نعمة أفرام، أول شبكة ذكية لشحن السيارات الكهربائيّة "EV Zone" في لبنان، كجزء من مبادرة مسؤولة لتعزيز بيئة مستدامة، وكثمرة تعاون بين "فينيكس إنرجي"، الشركة العضو في مجموعة "إندفكو"، ومركز "أي-بي-تي" للطاقة، الذي يرأس مجلس إدارته الدكتور طوني عيسى.
النائب نعمة أفرام توجّه إلى الوزراء والنوّاب الحاضرين قائلاً " إنّ المسؤوليّة اليوم كبيرة جداً علينا"، مشيرًا إلى أنّ "التجارب علّمتنا أن نحوّل كلّ أزمة وكلّ كارثة إلى فرصة وإلى نجاح، والمثال عندما انتجت مؤسّسة فينكس Ventilator أجهزة التنفّس الإصطناعيّ الطبّية، الأمر الذي لم تستطع دول البحر المتوسّط أن تقوم به".
وفي حديث لـ"وردنا" أكدّ أفرام أنّ "هذه الشبكة ستحدث تحول جذري لقطاع النقل في لبنان"، وأن البداية بالسيارات الكهربائية، و"لاحقًا سنتكلم عن الباصات الكهربائية"، كما عبّر عن أمله بنجاح هذا المشروع قائلًا "أعتقد أنه في أقل من خمس سنوات، سيكون للبنان أكبر شبكة في العالم تمتلك محطات الكهرباء".
وبحسب خطة افرام، خلال سنة من الآن سيتم انشاء المئات من نقاط الشحن الكهربائيّ، على أن تؤمن الإعلانات من المطاعم ومراكز التسوق دعماً لسعر الكيلووات من أجل جذب الزبائن، و "بهذه الطريقة الخلاقة نكون قد حوّلنا أزمة انقطاع الكهرباء وأزمة المحروقات، إلى فرصة، مع إمكانية أن نكون سبّاقين بإستخدام أكبر عدد ممكن من السيارات الكهربائيّة، في بيئة لبنان الجميلة التي تدعونا لنكون هنا".
من جهته أشار طوني عيسى، إلى أن أهميّة الشراكة تكمن في عنوانها في مجال التنويع في مصادر الطاقة، لا سيّما النظيفة والمتجدّدة.
وفي حديث لـ"وردنا" قال إن الخطوة تأتي انسجاماً مع قرارات الأمم المتّحدة الصادرة في مجال حفظ الطاقة ومؤشّراتها ومعدلاتها، وبهذا تسلك "أي- بي- تي" مساراً تحوّليّاً من شركة نفطيّة إلى شركة طاقويّة"، لافتًا إلى "أهميّة توحيد الجهود مع فينيكس، لوضع لبنان على خارطة الدول التي تواكب إنشاء البنية التحتيّة الضروريّة، لإنطلاق سوق السيارات الكهربائيّة في لبنان". ويؤكد عيسى على أهمية استخدام السيارات الكهربائية، نظراً لإنعكاساتها الإيجابية على البيئة، إذ أنه "كلما إزداد إستعمال السيارات الكهربائية في لبنان، كلما إنخفضت الإنبعاثات الملوثة في الهواء، وبالتالي نكون قد ساهمنا بالحفاظ على البيئة، والحد من التلوث".
أما رئيس شركة فينيكس ربيع الأسطا، فقد لفت في حديث لـ"وردنا" إلى أنّ "هذه المبادرة هي عبارة عن شبكة ذكية، تعتمد على تطبيق عبر الهاتف الخلوي، للوصول إلى أقرب نقطة للشحن"، بالإضافة إلى تحديد مدتها وتكلفتها، مشيرًا إلى أن "أماكن التشريج ستكون موزّعة على مختلف المناطق اللبنانية" خصوصاً في مراكز التسوق، محطات البنزين، والسوبرماركت.
حضر الحفل، الذي استضافه فندق "فينيسيا" في بيروت، حشد من الشخصيّات العامة السياسيّة والصناعيّة ومن الهيئات الإقتصاديّة، الى جانب عدد من النوّاب. وحشد من ممثلّي الجمعيّات، وأصحاب الإختصاص.
وجرى خلال الحفل عرض لفيلم وثائقيّ يعرّف بأهداف كل من "فينيكس إنرجي" و"IPT".