أحيت نقابة محرري الصحافة اللبنانية، ذكرى شهداء الصحافة، بلقاء عند قاعدة تمثال الشهداء في وسط بيروت بدء بالنشيد الوطني ثم بدقيقة صمت وفاء لأرواح الشهداء التي دفع بعضهم ثمنَ الحرية دما.
فمن كرّس يوماً خاصاً لشهداء مهنة المتاعب، هو نفسه نقيب الصحافة رياض طه، الذي انضمّ للقافلة عينها في 23 تموز عام 1980 بعد تعرضه للاغتيال بإطلاق النار على سيارته في منطقة الروشة.
بدأ اللقاء بدقيقة صمت لأرواح الشهداء الذين سقطوا من أجل حرية الكلمة، وجاء بحضور المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة ممثلا وزير الاعلام زياد مكاري، رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، نائب نقيب الصحافة جورج سولاج ممثلا النقيب عوني الكعكي، وحشد من الصحافيين والاعلاميين.
و شدد نقيب المحررين الصحفيين جوزيف القصيفي في حديث لـ "وردنا" على أهمية مقاضاة الصحافي والاعلامي "أمام محكمة المطبوعات فقط و ذلك بموجب قانونها المرعي الاجراء". مؤكداً أن "وجود لبنان وطن الرسالة، لا يمكن أن يستمر من دون الحرية الصحافية التي هي حجر الزاوية لكل حياة ديمقراطية".
ودعا القصيفي الى تحصين صحافة لبنان واعلامه بقانون جديد شامل، عصري للاعلام. مشيراً الى انه على الرغم من عشرات المسودات، واقتراحات القوانين، فغن القانون لم يبصر النور، وأن اقتراحا شاملا يغفو هانئا في إدراج لجنة الإدارة والعدل النيابية. سائلاً لما لا يفرج عنه ويذهب إلى الهيئة العامة للمجلس النيابي لمناقشته واقراره؟.
المدير العام للاعلام الدكتور حسان فلحة، قال بدوره "نحن في ساحة الشهداء، هذه الساحة التي انطلقت منها الحرية في 6 ايار 1915، ومن ثم كل شهداء الصحافة الذين سقطوا من أجل لبنان".
وتابع، يجب أن نسعى كإعلاميين وإعلاميات للإرتقاء الى مستوى الحرية التي نعيشها في هذا البلد، وأن "نكون أحراراً ونعيش إعلاماً حراً كالحريات الإعلامية التي يعيشها لبنان".
من جهتها ذكرت عضو مجلس نقابة الصحافة هنادي السمرا أن للصحافة الدور الأبرز في كل ما يحصل في البلد لأنها تتمكن من إيصال صوت الحق.
فيما أعرب سائر المشاركين، أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والتي انعكست على الصحافيين، الّا ان الرسالة التي يحملونها على أكتافهم لن يتخلوا عنها، حفاظاً على وطن ديمقراطي، مسلحين بالكلمة الحرة.
و اختتم اللقاء بوضع إكليل من الغار على نصب تمثال الشهداء موجهين تحية إكبار لكل صحافيّ كتب صفحته الأخيرة بالحبر الأحمر.