دولي سوريا

وزير الخارجية السوري تسييس عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أدى إلى إبعادها عن مهامها

اعتبر وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد أن تسييس عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أدى إلى إبعادها عن مهامها التي حددتها اتفاقية الحظر وشكل تهديداً لمصداقيتها ومستقبلها

وزير الخارجية السوري تسييس عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أدى إلى إبعادها عن مهامها

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء سانا عن كلمة الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين أمام الجزء رفيع المستوى لدورة مؤتمر نزع السلاح 2021 تأكيده بأن بعض الدول تحاول استغلال منبر مؤتمر نزع السلاح لتصفية حساباتها ضد دول لا تشاطرها مواقفها وسياساتها العدائية.

وأشار المقداد إلى أن هذه الدول لم تكتف خلال السنوات الأخيرة بعرقلة عودة المؤتمر لممارسة دوره بل عملت على تقويض مصداقية ودور الآليات التي تم إنشاؤها، استنادا إلى اتفاقيات تم التفاوض عليها في المؤتمر.

ونوه الوزير السوري بأن بعض الدول تحاول استغلال منبر مؤتمر نزع السلاح لتصفية حساباتها ضد دول لا تشاطرها مواقفها وسياساتها العدائية.

وكشف المقداد أن "الضغوط الأمريكية والغربية على الأمانة الفنية هدفها تحويل المنظمة إلى أداة لاستهداف دول أطراف في الاتفاقية، مضيفا أن ذلك يأتي خدمة للمصالح الجيوسياسية للولايات المتحدة الطرف الوحيد في الاتفاقية الذي يستمر بحيازة أسلحة كيميائية منذ الحرب العالمية الثانية حتى هذه اللحظة".

وأوضح وزير الخارجية السوري، أنه بعد الضغوط الغربية وفرض قرار غير شرعي لإنشاء ما يسمى "فريق التحقيق وتحديد المسؤولية" بشكل يخالف أحكام اتفاقية الأسلحة الكيميائية تسعى الولايات المتحدة وفرنسا للترويج لمشاريع قرارات جديدة بهدف إيجاد ذرائع لارتكاب المزيد من أعمال العدوان ضد سوريا وتشجيع التنظيمات الإرهابية على القيام بمسرحيات كيميائية مفبركة جديدة خدمة للسياسات العدوانية الأمريكية والإسرائيلية، وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا".

وشدد على أن سوريا لن تسمح بتمرير هذه المسرحيات ولا بتحويل المنظمات الدولية مثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى واجهة للسياسات الغربية، وهذه مسؤولية جميع الدول الأعضاء في هذه المنظمة وفي هذا المؤتمر بالذات".

وبين أن بلاده تولي أهمية كبيرة لمؤتمر نزع السلاح، وهي ملتزمة بالتعاون مع جهود الرئاسات التي تحترم المهنية ومبادئ الحياد والنزاهة.

وشدد وزير الخارجية السوري على أن نزع السلاح النووي يأتي على رأس أولويات المؤتمر، كما حددتها دورة الجمعية العامة الأولى المكرسة لنزع السلاح، وسوريا تؤيد تحقيق هذا الهدف في إطار المؤتمر من خلال التفاوض على اتفاقية تكفل إزالة الأسلحة النووية بشكل غير تمييزي وقابل للتحقق ضمن إطار زمني محدد وتعتبر أن إنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية يشكل إسهاما مهما في الجهود المبذولة للوصول إلى عالم خال من هذه الأسلحة.

وأكد المقداد دعم سورية التفاوض في المؤتمر على صك قانوني عالمي ملزم وغير مشروط ولا عودة عنه يقدم ضمانات فعالة بعدم استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها ضد الدول غير الحائزة تلك الأسلحة.  

ولفت المقداد إلى أنه مع تصاعد القلق من تحول الفضاء الخارجي إلى ساحة سباق جديد للتسلح تجدد سوريا دعمها مشروع المعاهدة المقترح من روسيا والصين بشأن منع نشر الأسلحة في الفضاء الخارجي وتأييدها بدء التفاوض في المؤتمر على مشروع اتفاقية لمكافحة الإرهاب الكيميائي والبيولوجي.  

وشدد وزير الخارجية السوري على أن انفراد إسرائيل بحيازة أسلحة الدمار الشامل في المنطقة ورفضها الانضمام إلى كل المعاهدات والاتفاقيات الرئيسية ذات الصلة بحظر ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل يجعلها المصدر الرئيسي لتهديد السلم والأمن في المنطقة.

وردنا

يقرأون الآن