أكثر من إشارة أطلقت مساء اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي مشترك لوزير حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، في خضم وساطة جدية تقوم بها مصر على خط غزة - تل أبيب. وعلى الرغم من المعلومات الواردة من الحكومة الاسرائيلية بأن وقف إطلاق النار سيكون خلال ساعات، إلا أن نتنياهو نسف الفرضية مصعدا: "المعركة لم تنته بعد ومستعدون للمواصلة".
تحدث نتنياهو في ختام الاجتماع الأمني عن أهداف "دقيقة وموجعة قصمت ظهر حركة الجهاد الاسلامي"، وإن كان الهدف ظاهريا تنفيذ اغتيالات لدى فصائل المقاومة واختبار مدى فاعلية "مقلاع داوود" على جبهات أخرى، فإن الرسائل المبطنة التي أطلقها نتنياهو هي وفق الآتي: "الاغتيالات قد تتنقل في أكثر من مكان، غامزا الى لبنان ربما، ولاسيما أن السلطات الاسرائيلية خفضت من وتيرة البقاء في الملاجئ لقاطني منطقة غلاف غزة، في حين طلبت من سكان المستوطنات المحاذية للحدود اللبنانية فتح الملاجئ".
وفي إشارة أخرى، أكد كل من نتنياهو وغالانت بأن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية متماسكة، وما يجري تنفيذه يأتي من خلال "الإنسجام التام بين الشاباك والإستخبارات والجيش ولا صحة لترهل هذه المؤسسات".
وختم غالانت: "قمنا بهجوم دقيق وناجح، ونتيجة لعملنا الهجومي أصبنا المئات من منصات الصواريخ، ولكن لدينا إصابات".
أما نتنياهو فختم مصعدا في دلالة الى فشل الوساطة المصرية: "وجهنا ضربات موجعة للجهاد الإسلامي في غزة خلال لحظات. سوف نستنسخ الاغتيالات في أماكن أخرى. المعركة لم تنته بعد ومستعدون للمواصلة".
وكالات