أبلغت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، الكونغرس اليوم الأربعاء، بأنّ "مشاركة المفاوضين الأميركيين في محادثاتٍ في السعودية تهدف لتمديد وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع في السودان، وهم يشعرون بتفاؤلٍ حذرٍ"، بينما واجهت إنتقادات من أعضاء مجلس الشيوخ بسبب طريقة تعامل الإدارة الأميركية مع المشكلات في السودان.
وقالت نولاند أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنّها "تحدثت صباح اليوم، مع مسؤولين أميركيين في المحادثات التي بدأت يوم السبت، بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية المنافسة في مدينة جدة السعودية".
وذكرت أنّ "هدفنا من هذه المحادثات مركز جدًا على التّوصل لإتفاقٍ على إعلان للمبادئ الإنسانية، ثم وقف إطلاق النار لفترةٍ طويلةٍ تكفي لتسهيل توصيل الخدمات، التي تشتد الحاجة إليها، على نحوٍ ثابتٍ. وإذا نجحت هذه المرحلة، فستسمح عندئذٍ بمحادثاتٍ موسعةٍ مع أطراف أخرى محليةٍ وإقليميةٍ ودوليةٍ من أجل وقفٍ دائمٍ للقتال، ومن ثم العودة إلى الحكم بقيادة مدنية مثلما يطالب الشعب السوداني منذ سنوات".
وأكّدت نولاند أنّ "واشنطن فرضت عقوباتٍ قاسيةٍ على السودان شملت تعليق المساعدات الثنائية وعدم تخفيف عبء الديون وفرضت عقوبات العام الماضي على شرطة الإحتياطي المركزي السودانية".
وأشارت إلى أنّ "واشنطن تدرس تحديد الأطراف التي ستشملها العقوبات، بعد الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي، لفرض عقوبات مرتبطة بالسودان، وذلك في حالة رفض القائدين العسكريين السماح بتوزيع المساعدات الإنسانية وتجديد وقف إطلاق النار".
وقالت: "لدينا الآن أداة العقوبات يمكن أن تسمح لنا بمواصلة الضغط عليهم".
وساءل أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي نولاند، عن سياسة واشنطن تجاه السودان وإجلاء الأميركيين منذ إندلاع القتال الشهر الماضي، ولماذا لم تُفرض عقوبات في أعقاب إنقلاب 2021.
رويترز