عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

الوساطة المصرية الى خواتيمها.. وقف إطلاق النار و"الهدوء سيقابل بالهدوء"

الوساطة المصرية الى خواتيمها.. وقف إطلاق النار و

أعلن القيادي في حركة "الجهاد" محمد الهندي موافقة الحركة على الصيغة الجديدة من الوساطة المصرية، والتي بدورها وافقت عليها إسرائيل.

ونص الإتفاق على وقف استهداف المدنيين وهدم المنازل على أن يدخل حيز التنفيذ عند العاشرة بالتوقيت المحلي من هذه الليلة. 

وعقب الاعلان عن نجاح الوساطة المصرية، أطلقت الفصائل الفلسطينية دفعة جديدة من الصواريخ بعيدة المدى تجاه مدن جنوبي تل أبيب، قبيل الدخول في الهدنة. من جهته، أعلن الجيش الاسرائيلي أنه لا زال يشن غارات على غزة، على الرغم من موافقته على بنود الوساطة. ولاحقا، وجهت إسرائيل الشكر لمصر على توسطها في الهدنة مع غزة معلقة: "الهدوء سيقابل بالهدوء".

وفور دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، عادت الاضواء الى شوارع غزة، حيث نظمت احتفالات جماهيرية الى جانب مسيرات الدفاع المدني وإطلاق الألعاب النارية. كما أعلنت وزارة التربية استئناف الدراسة في غزة الاثنين المقبل.

واستنكر مدير المكتب الاعلامي في وزارة الداخلية إياد البزم ما قامت به إسرائيل في العدوان الاخير من تدمير المنشآت وقتل المدنيين، وأثنى على الوقفة الواحدة للشعب بكل مكوناته الامر الذي أسهم في هزم العدوان.

وأعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في غزة أن "المقاومة أثبتت أنها الأقدر على التحدي". 

الوضع خلال النهار

وكانت استبعدت إسرائيل اليوم السبت أي وقف لإطلاق النار في الوقت الحالي في غزة، قائلة إنه على المسلحين الفلسطينيين وقف إطلاق الصواريخ من ترسانة ألمحت إلى أنها قد تنفد في غضون أيام، فيما واصلت طائراتها الضربات في القطاع.

 وقال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هانغبي خلال فعالية بإحدى البلديات بالقرب من القدس اليوم "لا نجري محادثات لوقف إطلاق النار"، مضيفا أن إسرائيل تولي الأولوية القصوى حاليا على إطلاق النار على المسلحين.

وقال هانغبي إن ترسانة الحركة تضم ما يبلغ ستة آلاف صاروخ. ولم تقدم حركة "الجهاد الإسلامي" تفاصيل عن أسلحتها لكن من شأن نحو خمسة آلاف قذيفة متبقية أن تمكنها من الحفاظ على معدل إطلاق كثيف لعدة أيام. ومن المرجح أن يتغير هذا الجدول الزمني إذا انضمت "حماس" إلى القتال.


وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن طائراته قصفت مراكز قيادة وقاذفات صواريخ لحركة "الجهاد الإسلامي" في غزة. وتصاعدت سحب هائلة من الدخان فيما دوت انفجارات قوية من مواقع تعرضت للقصف.

وفي منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، تهدم مبنى تماما مع تعرض منازل قريبة للقصف. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بينما مشط السكان أكوام الأنقاض.

وقال مروان الديراوي، وهو أحد السكان، لرويترز "الدمار لا يمكن أن يصدقه عقل".

وقال إياد أبو زاهر، مدير مستشفى شهداء الأقصى، إن الضربات الجوية على أحد المنازل ألحقت أيضا أضرارا بالمستشفى القريب منه مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد طواقم التمريض والمرضى بشظايا متطايرة.

ومنذ فجر اليوم، أطلق مسلحون من غزة صواريخ مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار وهرولة الإسرائيليين في المناطق الحدودية إلى الملاجئ. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن شخصين على الأقل أصيبا بشظايا.

وكانت فشلت الوساطة المصرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بالتوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار، وإستمر التصعيد على حاله في القطاع.

وتحاول مصر التوسط للتوصل إلى هدنة في المواجهة التي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 33 فلسطينيا وإسرائيلية واحدة.

وقُتل ما لا يقل عن أربع نساء وستة أطفال في قطاع غزة المكتظ بالسكان، وهي منطقة ساحلية فقيرة تحاصرها إسرائيل وتشدد مصر الإجراءات على الحدود معها منذ 2007. وفي إسرائيل، لقيت امرأة حتفها عندما أصاب صاروخ شقة سكنية في إحدى ضواحي تل أبيب.

ووصف مسؤول فلسطيني مطلع محادثات الهدنة بأنها "معقدة" و"صعبة" لكنه أكد أن القاهرة تمضي قدما في جهودها.

وقتلت القوات الإسرائيلية ستة من كبار قادة حركة "الجهاد الإسلامي" المدعومة من إيران منذ يوم الثلاثاء، عندما شنت حملة ضد الحركة قائلة إنها كانت تخطط لشن هجمات.

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إنهم لم يروا أي مؤشر على أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تدير قطاع غزة أطلقت صواريخ بنفسها، وإن الضربات الجوية استهدفت حتى الآن مواقع "الجهاد الإسلامي" فقط.

يقرأون الآن