وهز القتال الخرطوم والمناطق المجاورة وكذلك مدينة الجنينة في منطقة دارفور منذ أن وافق الجيش وقوات الدعم السريع على "إعلان مبادئ" يوم الخميس.
محادثات جدة
أعلن دبلوماسي سعودي كبير، أن "طرفي الصراع السوداني سيستأنفان المحادثات يوم الأحد بناء على آلية تنفيذ إعلان جدة"، مضيفاً أن "ممثلي الطرفان سيظلون في جدة".
وأوضح، أن "المفاوضات ستركز على خطة لتسليم المساعدات الإنسانية وضمانات فتح ممرات آمنة وإزالة القوات من المناطق المدنية".
وأوضح أن السعودية دعت قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى قمة جامعة الدول العربية المقرر عقدها بمدينة جدة، ولكن دبلوماسيين آخرين في الخليج توقعا عدم مغادرة البرهان السودان لأسباب أمنية.
وجاءت دعوة البرهان بصفته رئيس مجلس السيادة السوداني، الذي يتولى فيه قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، منصب نائب رئيس المجلس.
وترتبط السعودية بعلاقات وثيقة مع الرجلين منذ أن أرسل الجيش وقوات الدعم السريع قوات لمساعدة التحالف الذي تقوده المملكة في الحرب ضد الحوثيين في اليمن.
ووقع بعض من أشد المعارك في منطقة دارفور، التي شهدت اندلاع حرب في 2003 أدت لمقتل 300 ألف شخص وتشريد 2.5 مليون.
وقالت هيئة محامي دارفور، وهي جماعة حقوقية محلية، إن 77 شخصا على الأقل قُتلوا في الجنينة حيث اندلع قتال أمس الجمعة بعد فترة هدوء استمرت أسبوعين.
ونفت قوات الدعم السريع تحركها من مواقعها في دارفور وألقت بالمسؤولية عن هذا الوضع المتأزم على الجيش وأنصار الرئيس السابق عمر البشير الذي أطيح به في عام 2019، قائلة إن هناك مدنيين مسلحين بينهم.
وقال سكان أمس الجمعة إن الجيش لم يتدخل في الصراع في الجنينة.
رويترز