ترجع قصة مسيرة الأعلام إلى الذكرى السنوية الأولى للإحتلال الإسرائيلي لشرقي القدس عام 1967، حيث قام بعض أفراد اليمين المتطرف عام 1968 بمبادرةٍ فرديةٍ منهم بإجراء مسيرةٍ في شرقي القدس وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية. واعتماد يوم 18 أيار/مايو عيدا وطنيا.
وعلى مر السنين، تفجر المسيرة الصواعق، بين أن تمر أو تترك معارك وحرائق وقتلى. وتعيش القدس اليوم حالة من الترقب المشبّع بالتوتر، على وقع ما يُسمى "مسيرة الأعلام" التي ستنظم غداً الخميس، بحيث تنطلق من غربي المدينة، لتشق طريقها عبر أبواب البلدة القديمة وصولًا إلى حائط البراق، وسط تأهب وتخوفات إسرائيلية من اشتعال الأوضاع في القدس.
وكان أشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل أن "المسيرة لن تمر والرد آت"، في وقت حذرت صحيفة يديعوت أحرونوت "لا شك هناك من سيحاول تعطيل أجواء الفرح".
وعلقت إذاعة الجيش الاسرائيلي: "نستعد لسيناريو اخلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص الى الملاجئ خلال مسيرة الاعلام".
وفي ظل هذا التخوف، أعلنت الشرطة الإسرائيلية حشد أكثر من 3200 شرطي بمناسبة ما تسميه "مرور 56 عاماً على توحيد المدينة".