أطلقت المحكمة التونسية، اليوم الخميس، سراح شابين اعتُقلا بسبب أغنية ساخرة تنتقد الشرطة، بعد قليل من إعلان الرئيس قيس سعيد استغرابه ورفضه لقرار الاعتقال.
ألقت الشرطة القبض على يوسف شلبي وضياء نصير بعد أن نشرا مع صديق آخر لهما مقطعا مصورا على تيك توك وفيسبوك، يظهرون فيه وهم يضحكون ويرددون أغنية ساخرة تنتقد معاملة الشرطة للموقوفين وينتقد قانون المخدرات.
وأثار اعتقال الرجلين قلق النشطاء والمدونين الذين أعادوا نشر الأغنية للتضامن معهم. وقال بعض منهم إن "الحريات أصبحت محاصرة" وإن "تونس باتت سجنا كبيرا".
ورفض الرئيس التونسي قيس سعيد، الظلم و"مستغرب بشدة" من إعتقال الشابين، مخاطباً رئيسة الحكومة نجلاء بودن إنه من غير المقبول إطلاقاً إلقاء القبض على شابين كانا يغنيان أغنية، داعياً القضاة للقيام بواجبهم.
كذلك، تظاهر عشرات الصحفيين والنشطاء رفضا لتقييد الحريات ومحاكمات تستهدف الصحفيين والمدونين.
وقال رئيس نقابة الصحفيين مهدي الجلاصي لوكالة "رويترز": "هذه أوقات عصيبة.. تتعرض حرية التعبير لضربات متزايدة. ويلاحق نحو 20 صحفيا ومدونا بسبب منشورات أو مواقف معادية للسلطات".
وتعهد الجلاصي بمواصلة معركة حماية الحريات قائلا إن "حرية التعبير ستبقى ما دام هناك مدافعون عنها".