سوريا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

بعد خصومة.. ترحيب حار بالأسد في قمة الجامعة العربية

بعد خصومة.. ترحيب حار بالأسد في قمة الجامعة العربية

في قمة الجامعة العربية، حصد الرئيس السوري بشار الأسد عددا كبيرا من المصافحات المهمة إلى جانب العناق والقبلات من خصومه السابقين في المنطقة.

وأثناء دخول الأسد مقر انعقاد القمة في مدينة جدة السعودية، مد الأسد ذراعيه لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي عانقه وطبع قبلتين على خدي الأسد.

وخلال كلمته في القمة قال ولي العهد السعودي، إنه يأمل أن تؤدي عودة سوريا لجامعة الدول العربية إلى إنهاء أزمتها بعد 12 عاما من تعليق عضويتها بينما كانت تنزلق البلاد إلى حرب أهلية أودت بحياة أكثر من 350 ألف شخص.

وأضاف "لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى ميادين للصراعات"، قائلا إن صفحة الماضي طويت على "سنوات مؤلمة من الصراعات".

وفي غضون الاستعداد لالتقاط صورة جماعية لوفود دول الجامعة، صافح الأسد نظيره المصري عبد الفتاح السيسي. وابتسم الزعيمان وأحنيا رأسيهما أثناء تبادلهما أطراف الحديث.

ثم التفت الأسد لفترة وجيزة متحدثا إلى الرئيس التونسي قيس سعيد. وأجرى محادثات ثنائية مع سعيد ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ منصور بن زايد . وقالت الرئاسة السورية إن الأسد أجرى محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الجمعة.

ورحب القادة العرب، واحدا تلو الآخر، بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وخلال كلمته، أكد الأسد مرات على أن سوريا تنتمي إلى العالم العربي.

وقال الأسد في كلمته "أما سوريا فماضيها وحاضرها ومستقبلها هو العروبة" دون أن يذكر إيران. وفي انتقاد واضح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي دعم المعارضة السورية وأرسل قوات تركية إلى شمال سوريا، أشار الأسد إلى "خطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي يُنظر إليها على أنها عدو لدمشق والعديد من الدول العربية الأخرى.

لكن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الذي وصف الرئيس السوري عام 2018 بأنه "مجرم حرب" لم يكن حاضرا لسماع كلمة الأسد. فقد قال بيان أصدره الديوان الأميري لدولة قطر وأرسله إلى وسائل الإعلام أثناء إلقاء الأسد كلمته إن آل ثاني غادر جدة بعد أن ترأس وفد بلاده. ولم يلق أمير قطر كلمة في القمة.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن الأمير والأسد تصافحا وتحدثا لفترة وجيزة على الهامش قبل بدء القمة لكن لم يصدر بيان عن هذا الأمر في وسائل الإعلام القطرية.

وقال مسؤول عربي لرويترز إن الأمير لم يعقد أي اجتماعات ثنائية وغادر القمة قبل إلقاء الأسد كلمته.

وكانت واشنطن قد اعترضت على أي خطوات نحو التطبيع مع الأسد قائلة إنه يتعين أولا إحراز تقدم نحو حل سياسي للصراع.

لكن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، قال في مؤتمر صحافي في ختام اجتماعات القمة، "نفهم وجهة نظر الولايات المتحدة وشركائنا في الغرب لكن لمعالجة التحديات القائمة لا بد أن نجد مقاربة جديدة وهذه لن تأتي إلا بالحوار".

وأضاف "بالتأكيد سوف نتحاور مع شركائنا في أوروبا وفي أمريكا لمعالجة مصادر القلق".

فيما أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ الى أنه "ينبغي أن نعمل في الجامعة بمعزل عن القوى الأجنبية فيما يتعلق بسوريا" مؤكداً أن عودة سوريا شأن عربي داخلي. 

رويترز

يقرأون الآن