أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في الذكرى الـ23 للإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، بعد مقدمة وصفها بـ"الأخلاقية" استذكر من خلالها القادة والمقاتلين الذين رحلوا، أن المعركة مع اسرائيل لم تنته، متوجها للأجيال الحاضرة بضرورة مواكبة مراحل الاحتلال منذ السبعينيات وما تضمنته من معاناة ومجازر وسجون ومعتقلات. وقال: "هذه التجربة يجب أن يطلعوا عليها لمعرفة ماضيهم وحاضرهم.ونحن صراعنا يمتد بين 17 أيار الذي يعني الخيارات الخاطئة و15 أيار أي يوم النكبة إلى 25 أيار تاريخ الخيارات الصحيحة ".
ورأى أن لبنان معني بالوضع الإقليمي، و"ما يحصل داخل الكيان الإسرائيلي لهُ تأثيرٌ مباشر على أمن وسلامة لبنان. واذا ظن الإسرائيلي أن الحرب الكبرى ستكون مع الفلسطينيين فقط او اللبنانيين فقط فهو مشتبه. الحرب الكبرى تعني فتح كل الحدود وليس محورا واحدا، وهذا تحول استراتيجي".
وقيم نصرالله الوضع الحالي وفق الآتي، بالنظر الى التهديدات الاسرائيلية الأخيرة: "اليوم لا إسرائيل كبرى من النيل الى الفرات، بعد الانسحاب من لبنان، وبعد الانسحاب من غزة". واعتبر أن "اسرائيل تختبئ اليوم خلف الجدران والحديد والنار وباتت تعجز عن فرض شروطها".
وقال: "مواقف الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي خلال زيارته لسوريا بعد 12 سنة من الحرب الكونية عليها تؤكد تماسك محور المقاومة"، لافتا الى أن عمدة المقاومة هي أولا "الانسان" المؤمن بقضيته".
وحذر: "أنتم لستم من تهددون بالحرب وإنما نحن الذين نهددكم بها"، مضيفا: " نقطة القوة لدينا هي الجبهة الداخلية، في حين يواجه شباب إسرائيل تراجعا عقائديا يجعله يفكر في جواز السفر ونقل حقيبته الى بلد آخر كلما استشعر الخطر".
وتابع: "إسرائيل تحاول تصوير قوى المقاومة وكأنها توابع وأدوات لدى دول المحور وهذا خطأ قاتل".
وأشار الى أن الاسرائيليين تراجعوا عن تهديداتهم بسبب تراجع السياحة وانهيار عملة الشيكل لديهم مقابل الدولار.
ووجه دعوته الى اللبنانيين: "حطوا النكد على جنب وتمسكوا بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة باعتبارها حمت لبنان"، مؤكدا :"الأمان شرط أساسي لأي معالجة اقتصادية وسياسية".
وعن حاكم مصرف لبنان، قال: "إما أن يتنحى بنفسه أو أن يتحمل القضاء مسؤوليته لأن حكومة تصريف الاعمال لا تملك صلاحية عزله".
وعن الملف الرئاسي، قال: "لسنا في قطيعة مع أحد حول الملف الرئاسي، ونقول دائماً تعالوا لنتناقش من دون شروط مسبقة. ولا مجال أمام اللبنانيين سوى العودة الى الحوار وفي الايام المقبلة قد يكون هناك المزيد من التفاؤل في ملف رئاسة الجمهورية".
وأكد أن المناورة الأخيرة للحزب جاءت لتؤكد جاهزيتها وأثرت سلبا على السياحة والمستوطنين شمالي فلسطين".
وجدد الدعوة في ملف النازحين بأن يكون الحل الحقيقي عبر قرار بإرسال وفد حكومي إلى سوريا والدخول في نقاش جدي.