مقالات آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

شبه توافق بين المعارضة و"التيار" على اسم... والخواتيم رهن الضمانات

شبه توافق بين المعارضة و

منذ مدة، يجري التواصل بين نواب " التيار الوطني الحر" ونواب المعارضة على أمل التوافق على اسم وسطي لا يشكل استفزازا لأي طرف، والتصويت له في أول جلسة انتخابية يدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري . وترافقت المباحثات مع أجواء إيجابية رغم التشكيك بصعوبة التوافق بين الجهتين لأن الثقة بينهما معدومة خصوصا بين "التيار" و"القوات اللبنانية"، لكن بعض النواب الذين تربطهم علاقة صداقة من قبل الطرفين، تمكنوا بعد جولات كثيرة من المحادثات واللقاءات السرية والبعيدة عن الاضواء من تقريب وجهات النظر، وفكفكة العقد الرئاسية الواحدة تلو الى الأخرى وصولا الى طرح الأسماء، وغربلتها، ورست الأسبوع الماضي على إسمين.

وسط هذا التفاؤل بالتقارب، فجّر النائب ألان عون، منذ أيام قليلة، قنبلة حين اعتبر أن لا امكانية للاتفاق على اسم مع المعارضة في وجه " الثنائي الشيعي"، كادت أن تهدم ما تمّ التوصل إليه حتى ان كثيرين اعتبروا أن "الجرّة الرئاسية"، انكسرت بين الأطراف المسيحية المتحاورة الّا أن مصدرا في "التيار" أكد لموقع "وردنا" أن "المواقف فُسّرت بشكل خاطىء، والتواصل قائم ليل نهار، وبوتيرة متسارعة".

الساعات القليلة الماضية، شهدت تطوّراً إيجابيّاً في موقف باسيل من ترشيح الوزير الأسبق جهاد أزعور

وفي هذا السياق، أشار رئيس "التيار" النائب جبران باسيل قبل أيام الى أن "الاتصالات المباشرة التي نقوم بها، أثمرت توجهات أولية، ونحن لم نخرج من هذه التفاهمات".

وبالتوازي مع هذه الايجابية، وبغض النظر عن الكلام حول الخلاف داخل " التيار" في مقارية الملف الرئاسي، لفت بيان "التيار" اليوم الذي أتى في السياق عينه، مؤكدا أن موقفه من الحوار مع المعارضة، وكافة الكتل، "إيجابي منذ تموز الماضي". لكن ما فاجأ المراهنين على استحالة التوافق المسيحي- المسيحي ، المعلومات التي كشفت أن الساعات القليلة الماضية، شهدت تطوّراً إيجابيّاً في موقف باسيل من ترشيح الوزير الأسبق جهاد أزعور الى رئاسة الجمهوريّة، وأنّ تواصلاً مباشراً حصل بينه وبين رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل، وشخصيّات أخرى من المعارضة.

وفي هذا الاطار، أكد أحد نواب المعارضة لموقع "وردنا" أن الأمور ذاهبة في الاتجاه الايجابي، وحصل شبه إجماع بين المعارضة و"التيار" على اسم جهاد أزعور، ولا تزال "بعض المباحثات والمفاوضات قائمة حول مواكبة الجلسة الإنتخابية، والحصول على ضمانات بمعنى التمسك بالاسم المتفق عليه حتى النهاية، وليس طرحه للحرق، وتأمين عدد أصوات أكثر من النصف زائد واحد لايصاله الى سدة الرئاسة خصوصا أنه متفق عليه من قبل جميع المتحاورين".

المفاوضات قطعت شوطا مهما في انتظار الوصول الى الخواتيم

وعلى ضفة "التيار"، فالكلام والمواقف متطابقة مع مصادر المعارضة، ورغم الاعتراف أن الأمور لم تصل بعد الى خواتيمها النهائية السعيدة، الّا أن أحد نواب تكتل "لبنان القوي"، لفت الى أن المفاوضات قطعت شوطا مهما في انتظار الوصول الى الخواتيم ، و"نسير في خطى ثابتة في هذا الاتجاه، ونأمل أن نتفق على مرشح في وقت قريب لا يشكل تحديا لأي طرف، ويكون مقبولا عند الفريق الآخر كي يحصل على الإجماع، ويصل الى سدة الرئاسة مدعوما من مختلف الأطراف. التقدم كبير، وربما نكون قريبا أمام خطوات معلنة"، مؤكدا أن " نواب التيار، سيلتزمون في التصويت للشخص الذي سيتفق عليه".

وفي حين يرفض المتحاورون التحدث عن الأرقام والاحصاءات وعدد الأصوات التي يمكن أن تصوّت لمرشحهم على اعتبار أن هناك بعض النواب من المستقلين أو القريبين من خط المعارضة لم يحسموا أمرهم، أكد أحد نواب التغيير ان عددا منهم سيصوت لصالح الاسم المتفق عليه بين المعارضة و"التيار"، والتعويل على بعض التغييريين الذين لم يتخذوا قرارهم بعد، للسير في هذا التوجه، لكن لا شيء محسوم مع العلم أنه من المتوقع أن تكون المعركة الرئاسية في حال استمرّ " الثنائي الشيعي" متمسكا بمرشحه سليمان فرنجية، قاسية، والفرق بين الخاسر والرابح لن يكون أكثر من صوت أو صوتين.


يقرأون الآن