أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل، خوض معركة كبيرة مرتبطة بنضال "الكتائب" المستمر في وجه الاحتلالات، و"من يعتقد انه سيجبرنا على العيش في لبنان ورأسنا مكسور فهو مخطئ، او انه بعد كل التضحيات التي قدمناها دفاعاً عن لبنان وحريته سنبقى نعيش الذل الحالي، ونرى شعبنا يعاني ويهاجر فيما نمارس الحياة السياسية بطريقة تقليدية، فمن يعتقد ذلك، لا يعرف الكتائب، فنحن بالمرصاد، ولن نرضى بأن نعيش اهل ذمة او مواطنين من الدرجة الثانية في لبنان. فهذا أمر لن يحصل، ومن يريد لنا ان نعيش في الذل، فعليه ان يتوقع المواجهة بكل الوسائل المتاحة امامنا".
واعتبر الجميل خلال حفل تكريم مفوضي القوى النظامية في المتن الشمالي في قاعة "لقاء" في الربوة ان "هنالك من يحاول اليوم ان يتخذ كل القرارات عنا ويتصرف معنا كما لو كنا أهل ذمة، وهذا تماماً ما يحصل اليوم، فهناك من يعتقد انه من حقه ان يمتلك ميليشيات وان يقاتل وحده من دون غيره وهو يريد ان يختار رئيس الجمهورية من دون الرجوع إلى أحد، وان يقرر شكل الحكومة، وتحالفات لبنان رغماً عن الجميع، وان يخوض حروباً مع الآخرين دون اشراك أحد في القرار".
وأضاف: "ما نطلبه هو اشراكنا في القرار وان يكون هناك مساواة واحترام الشراكة في لبنان،فلا نريد التعدي على أحد ولا من أحد أن يتعدى علينا، ولا أن نصادر حرية أحد أو قرار أحد أو مقاومة أحد، ولا نرضى ان يفعل أحد ذلك عنا. نحن نتمسك ببلدنا وأرضنا ومنفتحون ونمد اليد الى بناء دولة ديمقراطية، حضارية، حرة، سيدة ومستقلة وندعو الجميع إلى الانضمام الى مشروع الدولة."
وطالب رئيس "الكتائب" بأن يكون الجيش اللبناني هو "الجهة الوحيدة التي تمتلك السلاح في لبنان وان يكون في لبنان المقومات الأساسية لقيام اي دولة في العالم وتحت هذا السقف، الذي وضعه الدستور، وهو غير قابل للنقاش. نمد يدنا للجميع على قاعدة احترام الدستور وكل خطوة في هذا الاتجاه ستقابلها ثلاث من جهتنا".
وقال: "أتيت لأقدم شهادة حق بأنه لولا تضحياتكم لما بقي لبنان ولولا ما قدمتموه لما بقيت حرية ولا ديمقراطية. كان لي شرف لقاء القادة والمناضلين الكتائبيين على كامل ال 10452 كلم ، ولهم يعود الفضل في بقائنا"، معرباً عن فخره واعتزازه بالانتماء الى مؤسسة "الكتائب" التي تمثل "العائلة الكبيرة التي اسسها العظيم بيار الجميّل، وبالعمل في حزب نظيف، مقاوم، لا يساوم، ضحى بأغلى ما يملك وقدم للوطن أكثر من 5500 شهيداً، ورئيسي جمهورية ووزراء ونواباً وقادة اختاروا مصلحة البلد على مصالحهم الخاصة، ولم يتراجعوا في اصعب الظروف، فأصبح حزبا ينظر بفخر الى ماضيه والى مقاومته التي خاضها دائماً في وجه الغريب ولم يدخل في عمليات تصفية الحسابات الداخلية".
ولفت الجميل الى ان "الحزب عاش منذ العام 1936 حقبات من تاريخ لبنان، وشهد على احتلالات واضطهد ونفي قادته واعتقلوا لكنه صمد وما زال منذ 86 عاماً يتصدر الحياة السياسية لأن روح المقاومة التي زرعها فيه بيار الجميّل ما زالت حية، وتدفعنا يومياً الى مراجعة خياراتنا لمصلحة لبنان ولذلك، لا نساوم ولا نخطئ"، مؤكداً ان "التضحيات التي قدمت هي المحرك اليومي لكل القرارات والمواقف التي تتخذ".
وتحدث رئيس اقليم المتن روجيه ابي راشد، فاعتبر ان التكريم يأتي في لحظة سياسية حرجة يمر فيها البلد،وتشبه الى حد كبير نضالكم وتضحياتكم عندما منعتم طريق القدس من ان تمر في جونية، واليوم تناضل القيادة حتى لا تمر طريق بعبدا من الضاحية، ورئيس الحزب هو رأس حربة هذه المواجهة".
بعد الكلمات، وزع رئيس الحزب ومصلحة التكريم الحزبي، دروعاً تكريمية على المكرمين في الحفل الذي حضره الرئيس أمين الجميّل وعقيلته السيدة جويس، النائب الياس حنكش، النائب سليم الصايغ، امين عام الحزب سيرج داغر، الوزير السابق الآن حكيم، رئيس اقليم المتن الشمالي روجيه ابي راشد، وأعضاء المكتب السياسي،وحشد من الكتائبيين.