أعلنت مديرة الثقافة وحالات الطوارئ في اليونسكو، كريستا بيكات، عن تمويل بقيمة 100،000 دولار أميركي لدعم الصناعات الثّقافية والإبداعية خارج العاصمة اللبنانية.
وأشارت بيكات إلى أنّ "هذا التّمويل يسمح لليونسكو بتقديم دعم طارئ للفنانين والكيانات الثقافية في بيروت من خلال المنح، حتّى يتمكنوا من مواصلة تطوير وتقديم المنتجات الثقافية، ونحن على ثقة من أنّ الجهود الدؤوبة والتّعاون القوي، والرؤية المشتركة بين الشركاء ستضمن استمرار الحياة الثّقافية في جميع أنحاء لبنان".
مديرة الثقافة وحالات الطوارئ في اليونسكو، كريستا بيكات.
ولفت وزير الثقافة محمد مرتضى إلى أنّ "انخراط المكتب الفدرالي السّويسري للثقافة بالتعاون مع اليونيسكو بإعادة الألق إلى قصر سرسق، يتعدى ترميم الحجر على أهميته ويطال ترميم دور لبنان الثقافي والحضاري، الذّي كان وما زال وطنًا يرتحلُ الجمال إليه من كل العالم".
وأضاف: "قصر سرسق هو ضمير وقلب الثّقافة اللبنانية، من هندسته المعمارية يتدفق التّنوع وينبع الحوار ويتدلّى الجمال في أرجائه، وسط زحمة مواعيد التّلاقي بين الفن والأدب بكل أطيافهما، وما عودته القريبة على أيدي شركاء انقاذه إلاّ فعل إيمان أممي أنّ روح القصر عادت إليه، وأنه سيعود ليملئ الدنيا ويشغل الناس من جديد".
وزير الثقافة محمد مرتضى إلى جانب كريستا بيكات.
ومن جهتها، قالت السّفيرة السّويسرية لدى لبنان، ماريون ويتشيلت: "مع قصر سرسق، أثبتت سويسرا الأهمية التّي توليها لحماية التّراث الثّقافي لبيروت والحفاظ عليه".
وتابعت: "تفخر سويسرا بأن ترى اليوم التّقدم المحرز في إعادة تأهيل القصر، سنواصل جهودنا لإستعادة هذا المكان الرّمزي وفتحه للجمهور".
يتمّ تنفيذ العمل بالشّراكة مع - وبدعم مالي – من المكتب الفدرالي السّويسري للثقافة وجمعية قصر سرسق. وقد رافق المديرة وزير الثقافة محمد مرتضى، والسّفيرة السّويسرية لدى لبنان ماريون وايشيلت، ومديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت كوستانزا فارينا، في جولة داخل القصر لعرض أعمال إعادة التّأهيل في مراحله الأخيرة.
كما استقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بيكات، التّي شكرته على دعمه المتواصل لليونسكو في مجالات الثّقافة والتّعليم والإعلام. وأشارت بيكات أيضًا إلى أنه يجري حاليًا الإنتهاء من خطة إدارة لحفظ معرض رشيد كرامي الدّولي – طرابلس، بعد إدراجه كموقع على لائحة التّراث العالمي المهدّد بالخطر في كانون الثاني/يناير 2023.
