السودان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

عقوبات أميركية بعد خرق الهدنة في السودان

عقوبات أميركية بعد خرق الهدنة في السودان

أصدرت وزارة الخزانة الأميركية اليوم الخميس، عقوبات جديدة استهدفت شركتين مرتبطتين بالجيش السوداني وشركتين مرتبطتين بقوات الدعم السريع.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية تحدث إلى الصحافيين مشترطا عدم نشر اسمه "لن نتردد في اتخاذ خطوات إضافية إذا استمر الطرفان في تدمير بلديهما". مضيفاً أن "استهداف الشركات ليس رمزيا على الإطلاق"، وأن الإجراءات تستهدف منع حصول الأطراف على الأسلحة والموارد التي تسمح لهم بإدامة الصراع.

وإجراءات اليوم الخميس هي أول عقوبات تُفرض بموجب أمر تنفيذي وقعه الرئيس الأميركي جو بايدن في أيار/مايو. وتفرض الإجراءات عقوبات على أكبر مؤسسة دفاعية في السودان وهي منظومة الصناعات الدفاعية، التي قالت وزارة الخزانة إنها تدر عائدات تقدر بملياري دولار وتقوم بتصنيع أسلحة ومعدات أخرى لجيش السودان.

كما تم استهداف مجموعة جياد للأسلحة المعروفة أيضا باسم شركة سودان ماستر تكنولوجي.

وفيما يطال قوات الدعم السريع، فرضت واشنطن عقوبات على مجموعة الجنيد التي قالت إنها ضالعة في تعدين الذهب ويسيطر عليها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) وشقيقه، وكذلك شركة تريدف التي قالت إنها شركة واجهة تسيطر عليها شركة أخرى يسيطر عليها شقيق آخر لحميدتي وهي ضالعة في شراء مركبات لقوات الدعم السريع.

وأظهر موقع الخزانة، أن الوزارة أصدرت أيضًا تراخيص عامة تسمح ببعض أنشطة المنظمات الإنسانية وجماعات الإغاثة في السودان. بعدما كانت قد أكدت الولايات المتحدة، الخميس، أنها ما زالت مستعدة للقيام بوساطة بين المتحاربين في السودان شرط أن يكونوا "جديين" في مسألة الهدنة، بعد انسحاب قوات الدعم السريع من محادثات جدة.

وأشار مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إلى أنّ "الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ خطوات إضافية ضد طرفي الصراع السوداني إذا استمر العنف".

وأضاف: "أنّ أيًّا من طرفي الصراع لم ينسحب من محادثات الّسلام الجارية في جدّة، وأنّ المحادثات مستمرة".

في الغضون، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان: إنّ الولايات المتحدة فرضت عقوبات اقتصادية وقيوداً على التّأشيرات في السودان، اليوم، وسط مخاوف من صراع طويل الأمد ومعاناة واسعة النّطاق في البلاد، مع فشل طرفي القتال في الالتزام بوقف إطلاق النار.


جاء ذلك بعد، بعد تصريحات لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أوسلو، أشار فيها الى إمكانية فرض عقوبات على قادّة سودانيين. 

وكانت الخارجية قد أكّدت أنّ الولايات المتحدة والسّعودية "مستعدتان لاستئناف تسهيل المحادثات المعلقة لإيجاد حلّ تفاوضي لهذا الصراع، عندما تظهر القوات بوضوح من خلال أفعالها أنها جدّية في التزام وقف إطلاق النار". مشيرةً في بيان لها إلى أن "هذه الانتهاكات دفعتنا بصفتنا مسهّلا لهذه المحادثات، إلى التساؤل بجدية عما إذا كانت الأطراف مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها نيابة عن الشعب السوداني".


وكان قد أكّد المتّحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، أنّه يجب أن يتوقف القتال في السودان وتصل المساعدات إلى البلاد. لافتًا إلى أنّ "انسحاب الجيش السوداني من مفاوضات الهدنة أمر مؤسف".


 قوى الحّرية والتّغيير

على خط الخرطوم، دعت قوى الحّرية والتّغيير في السودان، اليوم، الجيش وقوات الدعم السريع إلى الالتزام الصارم ببنود اتفاق الهدنة ووقف كل "الانتهاكات".

وحثت قوى الحرية والتّغيير في بيان طرفي الصراع على "الوقف الفوري للحرب واعتماد المسار السياسي السلمي خيارا وحيدا لمعالجة قضايا الأزمة الوطنية".

كما طالبت الطرفين باستكمال مفاوضات جدّة دون توقف أو تعطيل وبكل جدية، لوضع حد للصراع والوصول إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار يضع نهاية للحرب.


وفي وقت سابق، أفاد مصدر دبلوماسي سوداني، بأن الجيش علق مشاركته في مفاوضات جدّة، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

في حين أوضح مسؤول في الحكومة السودانية أن موقف الجيش هذا أتى بسبب عدم تنفيذ الدّعم السريع البّند الخاص بانسحابهم من المستشفيات.

وكان الجيش السوداني قد قصف قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة في الخرطوم، أمس الأربعاء، بعد انسحاب هذه القّوات من المفاوضات التّي تقودها الولايات المتحدة والسّعودية، للسّماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى السّودان المهدد بالمجاعة.


رويترز

يقرأون الآن