أصبح الدور المهم للأسرة، موضع إهتمام المجتمع الدولي بشكلٍ متزايدٍ، منذ ثمانينيات القرن الماضي حتّى يومنا هذا. لذلك، أعلنت الأمم المتّحدة تدشين السنة الدولية للأسرة واليوم الدولي للأسرة، توكيدًا لدور الوالدين الحاسم في تربية الأطفال، وذلك في 1 حزيران//يونيو من كلّ عامٍ، على أن يُحتفل به سنويًا في كافة أنحاء العالم.
ولكي ينشأ الأطفال متكاملين (تناغم نموهم مع شخصياتهم) فإنّه من الضروري تنشئتهم في بيئة أسرية تحيطها المحبة والتفاهم. والوالدين، بحسب تقارير أعدّتها الأمم المتحدة، هما الراعيان والمعلمان الأساسيان لأولادهما، من حيث إعدادهم لحياة منتجة ومرضية.
ويثمن اليوم العالمي للوالدين، الذي عينته الجمعية العامة في العام 2012، الوالدين تثمينًا عاليًا لتفانيهما في إلتزامهما بأبنائهما والتضحيات التي يقدمانها مدى الحياة نحو تعزيز هذه العلاقة.
وفي شهر حزيران/يونيو، تشاطر "اليونيسف" وشركاؤها نصائح الخبراء والموارد المتاحة المصممة لدعم مقدمي الرعاية وأسرهم، بما في ذلك أدلّة الصحة العقلية في ما يتصل بقضايا عدة من مثل الرعاية الذاتية للوالدين المشغولين، فضلًا عن دعم المراهقين في الأوقات العصيبة، وتقديم أفكار اللعب الممتعة التي تساعد في نمو الطفل وتتيح للوالدين تحقيق أقصى منفعة من قضاء أوقاتٍ مع أطفالهم.
كما تتوجّه بدعوةٍ إلى الحكومات والشركات لتوسيع نطاق دعم الأبوة والأمومة وإتاحة سبل التيسير الشامل أمام كافة الأسر.
وتبحث سلسلة البرامج السماعية (بودكاست)، التي تنتجها "اليونيسف"، أثر كورونا على معايشنا، حيث يناقش خبراء عالميون وأولياء الأمور مجموعة واسعة من الموضوعات. كما تقدم معلومات واقعية ونصائح مفيدة وإرشادات عملية بشأن دعم الأطفال للنمو في هذا العالم الجديد.
الأمم المتحدة