وقعت إشتباكات بين طرفي الصراع في السودان، الليلة الماضية في الخرطوم، وإستمرّت حتى صباح اليوم الجمعة، بعد إنهيار محادثات كانت تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتخفيف حدّة أزمة إنسانية، مما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوباتٍ.
وأفاد سكان في الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة، أنّ" الجيش إستأنف الضربات الجوية وإستخدم المزيد من المدفعية مع إستمرار الإشتباكات في غياب أي مؤشراتٍ على إنسحاب قوات الدعم السريع من شوارع المدينة والمنازل التي إحتلتها".
ودمّرت الحرب المستمرة منذ 7 أسابيع مناطق في وسط الخرطوم، وهدّدت بزعزعة إستقرار المنطقة الأوسع، وأدّت إلى نزوح 1.2 مليون شخص داخل السودان، وفرار 400 ألف آخرين إلى الدول المجاورة.
وقال مسؤول أميركي كبير إنّ "واشنطن فرضت عقوباتٍ على شركات تابعة للجيش وقوات الدعم السريع وهدّدت بمزيدٍ من الإجراءات "إذا إستمر الطّرفان في تدمير بلدهما".
وفوجئ الجيش بقرار الولايات المتحدة والسعودية بتعليق المفاوضات، بعد أن تقدم بمقترحات لتنفيذ الاتفاق.
وقال سفير السودان في واشنطن محمد عبد الله إدريس "الحكومة السودانية.. الجيش السوداني وقّع على الهدنة في جدّة وإلتزم تمامًا بما وقع عليه، إن كانت هناك عقوبات فلتُفرض على الطرف الذي لا يلتزم بتنفيذ ما وقع عليه"، في إشارةٍ إلى قوات الدعم السريع.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة.
رويترز