تكنولوجيا

البكتيريا تهزم المضادات الحيوية التي يتناولها مرضى التليف الكيسي

حيث اكتشف باحثين من جامعة مونتانا وشركاؤهم الاستراتيجية التي تستخدمها البكتيريا لهزيمة المضادات الحيوية ولأدوية الأخرى المستخدمة لمكافحة الالتهابات التي تصيب الأشخاص المصابين بالتليف الكيسي.

البكتيريا تهزم المضادات الحيوية التي يتناولها مرضى التليف الكيسي

البكتيريا تهزم المضادات الحيوية التي يتناولها مرضى التليف الكيسي

كما تجدر الإشارة إلى أن مرض التليف الكيسي هو حالة صحية خطيرة مهددة للحياة، كما أنها تسبب التهابات رئوية حادة ومستمرة، كما أنها تحد من قدرة الشخص على التنفس بمرور الوقت، حيث يوجد سلالة شائعة من البكتيريا، والتي تعرف باسم (Pseudomonas aeruginosa)، وغالبا ما تزدهر في رئتي المرضى المصابين بالتليف الكيسي، وكذلك في جروح الحروق أو قرح السكري.


البكتيريا وطرق محاربتها

ويمكن أن يكون علاجها صعبا للغاية، على الرغم من تناول المضادات الحيوية المتكررة، حيث قالت الدكتورة (لورا جينينغز)، الأستاذة المساعدة البحثية في قسم العلوم البيولوجية في جامعة ميشيغان، والمتعاونة مع مركز الطب التحويلي بالجامعة، أن أبحاثهم أظهرت أن الجراثيم العنيدة التي تعيش في رئتي مرضى التليف الكيسي تخلق مادة كربوهيدراتية لزجة منتجة ذاتيا، والتي تجعل البكتيريا أكثر مقاومة للمضادات الحيوية التي يصفها الأطباء، وكذلك الأدوية التي تقلل من سمك المخاط.

كما أضافت قائلة: " لقد وجدنا أول دليل مباشر على أن هذه الكربوهيدرات يتم إنتاجها في مواقع الإصابة، وقد أظهرنا أن أحد الكربوهيدرات، الذي يسمى (بيل)، يلتصق بالحمض النووي خارج الخلية، وهو يفرز كميات وفيرة من إفرازات المخاط السميك البارزة في رئتي المصابين بالتليف الكيسي ".

وأكملت: " هذا التفاعل يصنع طبقة واقية لزجة حول البكتيريا، مما يجعل قتلها أصعب، فإنه يقلل من قابلية العامل المجدي للمضادات الحيوية والأدوية التي تهدف إلى تقليل سماكة مخاط مجرى الهواء عن طريق إذابة الحمض النووي للكائن الممرض.


البكتيريا

وهذا يعتبر مهم لأننا نعلم أن تكسير الكتل البكتيرية يمكن أن يعيد قابلية قتل البكتيريا باستخدام المضادات الحيوية وخلايا الجهاز المناعي.

لذلك، فإن فهم الآليات التي تعزز تراكم البكتيريا قد يسهل الأساليب العلاجية الجديدة التي تهدف إلى هضم الكربوهيدرات التي تربط الخلايا البكتيرية معا ".


المصدر: مجلة Medical Xpress

يقرأون الآن