السودان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

النهب والبيروقراطية.. معاناة وكالات الإغاثة بالسودان

النهب والبيروقراطية.. معاناة وكالات الإغاثة بالسودان

أكد عاملون في مجال الإغاثة في السودان، أن القتال العنيف وتفشي أعمال النهب والإجراءات البيروقراطية عوامل تعرقل جهودهم الرامية إلى توصيل المساعدات الإنسانية لملايين الأشخاص الذين يعتمدون الآن على جهود الإغاثة منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وأشار العاملون إلى تعطل الاتصالات، مما أعاق تنسيق المساعدات ودفع رواتب الموظفين الذين يعتمدون على تطبيقات الهاتف المحمول بعد توقف النظام المصرفي عن العمل إلى حد كبير.

وتعاني وكالات الإغاثة من الحصول على تأشيرات دخول إلى السودان أو تصاريح سفر لإيصال مساعدات الإغاثة إلى داخل البلاد.

وذكر المسؤول من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن "السفارات السودانية لم تنظر حتى 27 أيار/مايو فيما لا يقل عن 40 طلب تأشيرة، وأن بعض الأشخاص لم يتقدموا بطلبات لأن العملية غير واضحة".

وأشار مسؤول بالجيش الى إن وزارة الخارجية تتعامل مع تأشيرات العاملين في مجال الإغاثة، وإن لجنة وطنية تُنسق مع مسؤولين بالصليب الأحمر والهلال الأحمر لتوزيع المساعدات.

وقال جان نيكولاس أرمسترونغ دانجلسر، الذي يتولى أنشطة التنسيق في حالات الطوارئ بمنظمة أطباء بلا حدود: "في كثير من الأحيان لا يمكننا التحرك بسبب تعرض المستودع للنهب أو لأن الوضع غير آمن لتحرك موظفينا أو قائد الشاحنة".

وأضاف أن سائقي الشاحنات يتعرضون للإحتجاز أحيانا إلى جانب الاستيلاء على المساعدات.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أليونا سينينكو: "لا يقتصر الأمر على القتال... بل يمتد ليشمل أعمال النهب وحالة الفوضى العامة التي تجعل الأمور معقدة للغاية".

وأشار مسؤول من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الى إن 162 شاحنة على الأقل تابعة لمنظمات الإغاثة تعرضت للسرقة، بينما تعرض 61 مكتبا و57 مستودعا للنهب.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الى أن 129 شاحنة مساعدات فقط من أصل 168 كانت جاهزة لتوصيل المساعدات وصلت إلى وجهتها في جميع أنحاء السودان منذ 24 أيار/مايو.


رويترز

يقرأون الآن