وأشارت الفنانة نعمة خلال اتصال هاتفي مع إحدى الإذاعات المحلية السورية، إلى أنها ترغب في تقديم أغنية تحمل مضمون حقيقي وواقعي، فقد حاكت الواقع من خلال أغنية "فلو" التي طرحتها منذ وقت قريب، والأغنية تصور آثار غياب أحد الأشخاص عن حياتنا وخسارته، والحزن الذي يلحق بنا نتيجة الفراق.
وأكدت الفنانة نعمة أن أغنيتها، موجهة لكل إنسان خسر أحدًا قريبًا منه، وبمثابة تحية لكل امرأة تتعايش مع آثار الفقدان والغياب بصمت، مشيرة إلى أن كليب العمل تناول حكاية خمسة نساء وقصتها من بين تلك الحكايات الخمس، موضحة أنها عانت من حالات الإجهاض المتكررة وفي مراحل متقدمة من عمر الجنين. لذا، وجدت أنه من المهم تسليط الضوء على تلك الحالات.
ودارت أحداث الكليب حول حكايتها الخاصة، ، لتوجه رسالة لكل امرأة في هذا العالم أنها ليست وحدها. منوهة إلى أن دعم زوجها وأصدقائها لها ساعدها على تجاوز الألم إلى حد ما، والنظر إليه بطريقة مختلفة. وتابعت أنها ممتنة للحياة بكل ما أعطتها إياه رغم كل الظروف. كما ستعمل على تكبير عائلتها، وإذا لم ينجح الأمر فهي ستكتفي بابنتها "يارا" لأنها تمثل لها كل الدنيا.
وأوضحت الفنانة نعمة، أن متابعيها استقبلوا أغنية "فلو" بشكل عفوي، لأنها تحدثت عن حياتهم، ففي كل بيت هناك قصة مخفية يلفها الألم.
وكتب أغنية "فلو" غسان مطر، وقامت هي بتلحينها، وتوزيع المايسترو السوري طارق سكيكر، ومن إنتاج شركة "يونيفيرسال ميوزك"، و إخراج إيلي فهد، وحققت الأغنية أكثر من مليوني مشاهدة على موقع يوتيوب.
وعن سؤال ماذا تحضر في الوقت القريب أجابت نعمة، أن أغنيتي "هيدي الدني" و"فلو" هما أول أغنيتين من ألبومها الذي كان من المقرر طرحه كاملًا، لكن بسبب الظروف الراهنة تأخر صدوره، لتقرر فيما بعد إصداره على شكل أغانٍ منفردة، تطرحهم بشكل متتابع. مشيرة إلى أن الألبوم يحوي 8 أغنيات جاهزة تمامًا وأربع أغنيات منه مصورة.
وأردفت نعمة أنها ستصدر أغنية جديدة، تحمل الفرح وتعاكس محتوى ونمط أغنية "فلو" لتتكلم فيها عن الناس الذين بقوا، وهي من كلمات وألحان وتوزيع ريان الهبر، منوهة إلى عدم وجود موعد محدد لصدور الأغنية، لكنها قريبة، وستكون مصورة على طريقة الفيديو كليب، لتتبعها أغنية بتعاون خاص مع الفنان اللبناني مروان خوري، حيث ستكون من كلماته وألحانه.
يذكر أن الفنانة نعمة أصيبت بفيروس كورونا مع عائلتها ، حيث أكدت على أن الأعراض مرت بسهولة كبيرة وبطء شديد، وكان بمثابة كابوس بالنسبة لها ولعائلتها، فالعدوى كانت جماعية،و أن الفايروس انتقل لهم من ابن شقيقها رغم التزامهم التام بالإجراءات الوقائية من الفيروس، واحتاج زوجها إلى الأكسجين وزوج شقيقتها دخل المستشفى، مشيرة إلى أنه عند توافر اللقاح في لبنان ستأخذه هي وعائلتها.