رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن على منظمات الإغاثة الدولية أن تتخذ إجراءات فورية لمواجهة تداعيات تدمير سدّ يُستخدم في توليد الطاقة الكهرومائية في أوكرانيا، وأيّ منظمة لا تقدم المساعدة على الأرض، فهي ببساطة لا تتمتع بالكفاءة.
وقال زيلينسكي، في خطابه اليومي المصور: "من الضروري أن تشارك المنظمات الدولية، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على الفور في عملية الإنقاذ ومساعدة الناس في الجزء المحتل من منطقة خيرسون".
وتابع "إذا كانت منظمة دولية غير حاضرة في منطقة الكارثة، فهذا يعني أنها غير موجودة على الإطلاق أو ليست لديها الكفاءة".
وأشار زيلينسكي إلى أن "السكان في مناطق تحتلها القوات الروسية جنوبي أوكرانيا ليس لديهم ماء أو طعام أو خدمات طبية، ومن المستحيل تحديد عدد الأشخاص الذين قد يموتون في تلك المناطق".
مبادرة أفريقية لوقف القتال
أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أمس الأربعاء، أن "المحادثات حول حلّ الصراع مع روسيا لا يمكن أن تبدأ فقط بتوقف القتال".
وأضاف، في إفادة صحافية على الإنترنيت، مخاطبًا فيها الصحافيين الأفارقة عقب جولة في دول في القارة: "إذا اعتقد أي أحد أنه يجب عليهم تجميد الصراع ثمّ البحث عن كيفية حلّه، فإنه لا يفهم الأمر".
وقال :"أكثر من 100 جولة من المشاورات ومحاولات التوصل لوقف إطلاق النار منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 لم تتمخض إلا عن غزو شامل لأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022".
وفي هذا الإطار، لفتت الرئاسة في جنوب أفريقيا، اليوم الخميس، إلى ان "الرئيس سيريل رامابوسا، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أطلعه فيه على بعثة السلام المرتقبة للقادة الأفارقة إلى روسيا وأوكرانيا".
وذكرت الرئاسة في بيان أن "الرئيس بوتين رحب بمبادرة قادة الدول الأفارقة، وأبدى رغبته في استقبال بعثة السلام".
وأشار البيان الى أن "الرئيسين ناقشا أيضًا القمة الروسية- الأفريقية المقررة نهاية تموز/ يوليو في سان بطرسبرغ".
ومن المتوقع أن يزور وفد من رؤساء دول أفريقية، أوكرانيا وروسيا في الأيام القليلة المقبلة على أمل إقناعهما بوقف القتال، بحسب قول متحدث باسم رئيس جنوب أفريقيا سيرسيل رامابوسا لـ"رويترز" الشهر الماضي.
ولفت المتحدث أمس الأربعاء إلى أنه لم يتم تحديد موعد بعد لهذه الزيارة.
ويعني اقتراح التجميد، بقاء القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية حتى مع بدء محادثات السلام. وقالت أوكرانيا في وقت سابق إن القوات الروسية يجب أن تنسحب أولا قبل بدء المفاوضات، بينما تريد موسكو أن تعترف كييف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم في شرط مسبق للتفاوض.
ويقود المبادرة الرئيس السنغالي ماكي سال، رئيس الاتحاد الأفريقي العام الماضي، والذي لم تكن بلاده حاضرة في التصويت الأخير للأمم المتحدة الذي أدان روسيا في شباط/ فبراير الماضي.
كما تضم المبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورؤساء كل من زامبيا وجمهورية الكونغو وأوغندا، وتمّت إضافة رئيس جزر القمر، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، إلى الوفد في الآونة الأخيرة.
رويترز