أكد منسق الحكومة اللبنانية لدى قوّة الأمم المتحدة العميد منير شحادة، خلال إجتماع ثلاثي إستثنائي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ورئيس البعثة اللواء أرولدو لاثارو، "إلتزام لبنان بالقرارات الأممية لا سيما القرار 1701 ومندرجاته".
وشدد على ضرورة "إنسحاب العدو الإسرائيلي من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة، بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وخراج بلدة الماري التي تشمل بجزء منها التمدد العمراني لبلدة الغجر، والمناطق التي يتحفظ فيها لبنان على الخط الأزرق (حالياً 13 منطقة)، والمناطق التي يوجد فيها خرق دائم للخط الأزرق (حالياً 17 منطقة).
وتطرّق الجانب اللبناني إلى الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، والخروقات المستمرة للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، وحمّل الجيش الإسرائيلي مسؤولية النتائج التي تترتّب عن هذه الإعتداءات، كما دعا الأمم المتحدة إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط لوقفها.
وشدّد على ضرورة إزالة الشريط الشائك الذي وضعه الجيش الإسرائيلي حديثاً في المنطقة التي يتحفظ فيها لبنان على خط الإنسحاب في العديسة، وكذلك السياج الذي وضعه على تلة رأس الناقورة شمالي الخط، والجدار الإسمنتي المشيَّد عند المدخل الشمالي لنفق سكة الحديد في المنطقة نفسها بين لبنان وفلسطين المحتلة.
رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو
من جهته أشار أرولدو لاثارو، بحسب بيان لـ"اليونيفيل"، إلى أنه "خلال الشهرين الماضيين كان هناك عدد من التطورات المقلقة على طول الخط الأزرق. وعلى الرغم من هذه الحوادث، ساهم العمل النشط في منع التصعيد، كما ساعد في الحفاظ على الإستقرار".
وسلّط الضوء على "خرق وقف الأعمال العدائية الذي حدث في 6 نيسان/ أبريل 2023"، لافتا إلى "زيادة التوتر على طول الخط الأزرق".
وقال لاثارو: "إنني أشجع الأطراف بشدّة على الإستمرار في الإستفادة من آليات الإرتباط والتنسيق التي نضطلع بها وتجنّب الإجراءات الأحادية الجانب".
كما وأشاد رئيس بعثة اليونيفيل بـ"الجهود التي تبذلها الأطراف لتهدئة الأوضاع"، داعياً "الجهات إلى الإمتناع عن إتخاذ إجراءات بالقرب من الخط الأزرق يمكن أن تؤدي إلى سوء فهم وإنتهاكات وزيادة التوتر"، وجدد الدعوة للإنخراط في مباحثات الخط الأزرق لمعالجة القضايا العالقة.