وقالت في بيان اليوم:
"إن كلام غبطته جاء بعد أخطار وجودية على لبنان، وضعتنا جميعا كلبنانيين أمام واقع مأسوي وقف السياسيون أمامه عاجزين عن مواجهته والتصدي له، حتى عن الاجتماع والحوار واستنباط الحلول بدون وسيط أو رقيب أو وصي، واعترفوا أن حل الأزمات اللبنانية لم يعد بيدهم بل بيد سواهم، فكانت كلمة غبطته من منطلق مسؤوليته التاريخية في الحفاظ على لبنان وشعبه".
وأضافت: "إن كلمة الراعي كانت شاملة فسرت ما هو المقصود من الحياد والمؤتمر الدولي، واوضحت انها لا تستهدف اي مكون لبناني. كما اعادت التذكير بموجبات الوحدة الوطنية في ظلال الثوابت الميثاقية، واحكام الدستور اللبناني، والعيش الواحد.
واعتبرت الرابطة كلمة الراعي اكدت أيضا أن الطائف لم ينفذ في النص والممارسة، اضافة الى عدم استكمال هذا الاتفاق بتنفيذ النقاط المتبقية التي وردت فيه وظلت حبرا على ورق ، مجددة التأكيد على ضرورة الاستعجال بوجوب تشكيل الحكومة العتيدة والذي يجب ان يقترن ببرنامج اصلاح سياسي واقتصادي، واجتماعي، وآلية لضبط الادارة اللبنانية، وضرب الفساد ومنظومته.
وأشارت أن معضلة النازحين السوريين لم تغب عن كلام غبطته، حيث مازال الملف ماثلا بقوة دون حل ويجب معالجته من كل نواحيه دوليا بانتزاع قرار يسقط " الفيتو" الدولي والاقليمي عن العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى بلادهم، بعدما وضعت الحرب فيها أوزارها".
وذكرت الرابطة بأنها "كانت ومازالت إلى جانب بكركي وبما تمثل من مقام روحي وموقع وطني، منذ نشأتها، وما تلكأت يوما عن هذا الدور". وختمت: "إن الكاردينال الراعي هو قامة وطنية وهامة روحية كبيرة، واسمى من كل التجاذبات، وعلى هذا الاساس نعتبر ان كلمته، هي ضمير لبناني جامع ينبض حبا بلبنان ومصلحة ابنائه".