دانت كتلة التّنمية والتّحرير، اليوم الثلاثاء، "محاولات البّعض تحويل هذا الإستحقاق الدّستوري إلى متراس لإستحضار مصطلحات العزل والتّخوين".
وبعد اجتماع الكتلة برئاسة رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، لتحديد موقف نوّاب الكتّلة خلال جلسة انتخاب رئيس الجمهوريّة يوم غد، فضلًا عن عدد من القضايا الراهنة. أشار النّائب أيوب حميد إلى أنّ "الكتلة تحذّر من مخاطر محاولات البّعض اليّائسة لتحويل هذا الإستحقاق الدّستوري والدّيمقراطي والبرّلماني إلى محطة للتخندق خلف محاور الإنقسام المذهبي والطائفي البغيضين، من خلال إحياء مصطلحات العّزل لهذا المكون أو التّخوين لمكون آخر".
وأضاف: "أنّ الكتلة تهيب بجميع القوى السّياسية والكتل البرلمانية والزملاء النّواب والإعلام بوجوب التّحلي بالمسؤولية الوطنية في مقاربة هذا الإستحقاق وسواه من الإستحقاقات الأخرى".
ولفت حميّد إلى أنّ الكتلة تجدّد مطالبتها حكومة تصريف الأعمال، وكذلك النّواب إلى ضرورة التّعاون لإنجاز التّشريعات الضرورية لجهه فتح الإعتمادات المالية اللازمة لتأمين المخصصات والحوافز المالية لموظفي القطاع العام والأسلاك العسكرية والأمنية والمتقاعدين والمتعاقدين، "اذ لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف تحويل لقمة عيش هذه الشريحة من اللبنانيين التي على عاتقها تقع مسؤولية حفظ الأمن وديمومة عمل الإدارة العامة إلى رهينة أو ضحية لتصفية الحسابات السّياسية أو لفرض وقائع ضاغطة على هذا الطرف السّياسي أو ذاك".
وتابع: "تنّوه الكتّلة بالوّقفة البّطولية والشّجاعة التّي يسطرها الصامدون من أبناء قرى العرقوب والقرى الحدودية دفاعًا عن تراب وطنهم وأرضهم المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، وفي هذا الإطار تدعو الكتّلة المجتمع الدّولي إلى تحمل مسؤولياته حيال كبح جماح العدوانية الإسرائيلية المتمادية، بانتهاك سيادة لبنان واستمرارها بخرق مندرجات القرار 1701".
وكان قد استقبل الرئيس برّي، وفد تكتل التّوافق الوطني النّيابي، الذّي ضم النّواب فيصل كرامي، حسن مراد، عدنان طرابلسي، محمد يحيا وطه ناجي.
وبعد اللقاء تحدّث النّائب حسن مراد باسم التّكتل قائلاً: "كما طلبنا من الرئيس بري أن لا يكّف ولا يمّل عن الدّعوة للحوار، فإنه الوسيلة الوحيدة للخروج من النّفق الذّي نكر به والوسيلة الوحيدة لتأمين مظلة التّوافق الوطني لتمرير الإستحقاق الرئاسي بشكل دستوري ووطني".
وأضاف: "استمعنا من برّي لآخر المستجدات على صعيد الملف الرئاسي، وخصوصاً الذّي يتعلق في جلسة الغد، ولمسنا الحرص الشّديد على التّوازنات الوطنية الدقيقة، والتّي تحمي الصيغة اللبنانية القائمة على أسس تحفظ الإستقرار السّياسي والإجتماعي، كما تمنينا أن تأتي نتائج الغّد لمصلحة لبنان واللبنانيين، فإن لم نتمكّن من انتخاب الرئيس فعسى أن تكون هذه الجلسة باباً إلى الحوار الجامع والشامل".
مع الاشارة الى أن الكتلة أعلنت في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، الىأنها ستصوت لصالح الوزير سليمان فرنجية في جلسة يوم غد.
كما استقبل الرئيس بري، سفير الإتحاد الأوروبي لدى لبنان رالف طرّاف، حيث جرى عرض للاّوضاع العامة وآخر المستجدات.