رأى البيان الذي أصدره المكتب السياسي للتيار على هامش الدوري إلكترونيا برئاسة رئيسه اللواء عصام أبو جمرة "ان الحياد أصبح اليوم مطلبا ملحا بعد عجز الرؤساء المعنيين عن تشكيل الحكومة، رغم انقضاء أربعة أشهر على التكليف، فيما الشعب اللبناني يجرد من ودائعه في المصارف ومن ابسط مقومات العيش : كالكهرباء والماء والخدمات اليومية... وحتى القضاء العادل بحرمانه معرفة المسؤولين عن استقدام الامونيوم الى مرفأ بيروت وخزنه وتفجيره ليسقط مئات القتلى وآلاف الجرحى ويدمر الاف المنازل في العاصمة بيروت".
ولفت البيان الى ان " لا هم لدى الطبقة الحاكمة الا الجلوس على الكراسي والبقاء في المناصب وتعزيز ثرواتها مما اختلسته من الاموال العامة والخاصة. ولو كان للرؤساء والقوى السياسية الداخلية قدرة وتحل بالمسؤولية امام الله والتاريخ والوطن لما كنا بلغنا الافق المسدود واعتمدنا اللجوء الى أعلى سلطة دولية شرعية اممية يعترف بها لبنان قادرة على حل مشاكلنا وازماتنا".
ودعا البيان "القوى المتحكمة بسلطة القرار في لبنان، الى التحلي بالحكمة ونبذ الاحقاد والتطلع الى ما يخرج الصراع الدائر من قعر الازمات، فالمؤتمر الدولي بات يشكل الفرصة الاخيرة للانقاذ قبل ان يقع لبنان مجددا في قبضة الاستعمار والتبعية لدول خارجية قد تستغل موارده النفطية . كما اصاب دولا نامية أخرى تعاني الفقر وهي قابعة على ثروات في باطن الارض بسبب سوء ادارة البلاد وفساد حكامها".
وأعلن البيان دعم "التيار" البطريرك الراعي في وقوفه "في وجه مؤامرة تحويل عجزالسلطة في ادارة الدولة إلى انقلاب على الدستور حيث لا سبيل للخلاص الا باعلان حياد لبنان الايجابي عن الصراعات الاقليمية والدولية باصدار قرارات دولية اسوة بما سبق وصد عقب كل المحطات التي مرت بلبنان منذ العام 1975".