أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن السويد يجب ألا تتوقع أن تعطي أنقرة الضوء الأخضر لطلب ستوكهولم الانضمام لحلف شمال الأطلسي في القمة المقرر انعقادها الشهر المقبل ما لم توقف احتجاجات معادية لتركيا في العاصمة السويدية.
ونُقل عن الرئيس التركي قوله للصحفيين على متن طائرة عائدة من أذربيجان أمس الثلاثاء إن بلاده لا يمكن أن ترد بالإيجاب على طلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي في الوقت الذي يتظاهر فيه "إرهابيون" في ستوكهولم. وأضاف أن موقف تركيا سيتضح مرة أخرى في المحادثات التي تجرى مع المسؤولين السويديين بأنقرة اليوم الأربعاء.
وأدلى أردوغان بهذه التصريحات بينما التقى مسؤولون من تركيا والسويد وفنلندا وحلف شمال الأطلسي لإجراء محادثات في محاولة للتغلب على الاعتراضات التركية التي تعرقل محاولة السويد الانضمام إلى الحلف.
وقال كبير المفاوضين السويديين أوسكار ستينستروم إن المحادثات مع المسؤولين الأتراك كانت جيدة وإن المناقشات التي تهدف إلى التغلب على الاعتراضات التركية ستستمر رغم عدم تحديد موعد جديد لها بعد.
وأضاف "مهمتي هي إقناع تركيا بأننا فعلنا ما يكفي. أعتقد أننا فعلنا ذلك... لكن أنقرة ليست مستعدة لاتخاذ قرار بعد وتعتقد أنها بحاجة إلى مزيد من الإجابات على أسئلتها".
وصرحت الرئاسة التركية في بيان بأن الاجتماع ناقش مستوى التقدم الذي أحرزته السويد بموجب اتفاق ثلاثي أبرم في مدريد العام الماضي. وجاء في البيان أن الأطراف اتفقت على مواصلة العمل على "الخطوات الملموسة المحتملة" لانضمام السويد إلى حلف الأطلسي.
وفي تبرير اعتراضها على انضمام السويد إلى الحلف، اتهمت أنقرة ستوكهولم بإيواء أعضاء بجماعات كردية متشددة تعتبرها إرهابية.
رويترز