أبقى البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة من دون تغيير اليوم الأربعاء، لكنه أشار في توقعات اقتصادية جديدة إلى أن تكلفة الاقتراض سترتفع على الأرجح بواقع نصف نقطة مئوية أخرى بنهاية العام الجاري في ظل قوة الاقتصاد عن المتوقع وبطء انحسار التضخم.
وأشار رئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول إلى أن المصرف قطع شوطا كبيرا في محاربة التضخم، لافتا الى أنه: "جميع صناع السياسة تقريبا يرون أنه من المناسب زيادة رفع الفائدة هذا العام".وتحدث عن : "ضغوط تضخمية مستمرة في الارتفاع"، مبينا أن "إعادة التضخم إلى 2% أمامها طريق طويل"، وسيستغرق الأمر وقتا حتى يظهر الأثر الكامل للتشديد النقدي".
وفي محاولة لتحقيق التوازن بين المخاطر التي يواجهها الاقتصاد واستمرار المعركة لكبح جماح التضخم، قالت اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة التي تحدد سعر الفائدة في بيان ختامي لاجتماعها على مدى اليومين الماضيين "الإبقاء على النطاق المستهدف (لسعر الفائدة) من دون تغيير في هذا الاجتماع يتيح للجنة تقييم أي معلومات إضافية وتداعياتها على السياسة النقدية". وتوصلت اللجنة لقرارها بالإجماع.
وأضافت أن الزيادات الأخرى لسعر الفائدة "ستراعي التشديد التراكمي للسياسة النقدية وتأثير السياسة النقدية الذي يؤدي لتباطؤ النشاط الاقتصادي والتضخم وكذلك التطورات الاقتصادية والمالية".
وتظهر التوقعات الجديدة، التي تضفي طابعا متشددا على قرار اليوم بشأن سعر الفائدة، أن صانعي السياسات يتوقعون في المتوسط رفع سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة من نطاق خمسة إلى 5.25 في المئة الحالي إلى نطاق 5.50 إلى 5.75 في المئة بنهاية العام.
رويترز