أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إلى أنّ "واشنطن تدرس وتستفيد من جميع الأدوات الدبلوماسية المتاحة"، وذلك ردا على إمكانية فرض عقوبات على رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
وفي مؤتمر صحافي، لفت ميلر إلى أنّه "كممارسة عامة، لا نناقش أي عقوبات محتملة، لكنني سأقول إنّ الإدارة، تدرس وتستفيد من جميع الأدوات الدبلوماسية المتاحة لنا، لتشجيع السياسيين اللبنانيين على التوافق وانتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن".
وتعليقًا على سؤال عمّا إذا كانت الخارجية الأميركية ممتنّة للرئيس بري، الذي اتصلت به في بداية الأسبوع وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، وشكرته على رغبته في محاولة الحفاظ على النصاب في مجلس النواب، وعقد جلسة مفتوحة للمجلس النيابي، يوم الأربعاء الماضي، من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، وفشله في تحقيق ذلك، قال ميلر: "شعرنا بخيبة أمل من هذه النتيجة".
وأضاف: "نرحب بالتصويت الذي تمّ، لكننا قلقون من أنّ النواب غادروا المجلس لمنع جولات أخرى من التصويت بعد أكثر من سبعة أشهر من دون رئيس"، مشددا على ان "الشعب اللبناني يستحق أكثر من جلسة تصويت واحدة. إنّهم في حاجة ماسة إلى رئيس يمكنه إجراء إصلاحات لإطلاق دعم صندوق النقد الدولي. ولكي يحدث ذلك، نعتقد أنّ البرلمان يجب أن يواصل عقد الجلسات الإنتخابية في الأيام والأسابيع المقبلة".
وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتبر رئيس مجلس النواب صديقًا أو حليفًا لها، ردّ ميلر: "لن أجيب على هذا السؤال غير القول: نحن بشكل عام لا نؤيد أو نعلّق على أي شخصية سياسية أو حزب معين احترامًا لسيادة لبنان، سنعمل مع أي حكومة يختارها الشعب اللبناني".