أظهر بث مباشر عبر الإنترنيت أن شركة (بي.إل.دي سبيس) الإسبانية، ألغت تجربة على إطلاق صاروخها (ميورا-1)، القابل لإعادة الإستخدام إلى الفضاء، في اللحظة الأخيرة، في وقت مبكر اليوم السبت، في أحدث انتكاسة للمحاولات الأوروبية لتطوير قدرات لإرسال أقمار صناعية صغيرة إلى الفضاء.
وأظهرت الصور، إلغاء عملية الإطلاق في هيوليفا، جنوب غربي إسبانيا، بعد أن وصل العد التنازلي إلى الصفر حيث اندلع اللهب والدخان لفترة وجيزة من منصة الإطلاق.
وقال راؤول توريس، الرئيس التنفيذي للشركة وأحد مؤسسيها في بيان: " نجح 99.9 بالمئة من جميع الإجراءات. إطلاق صاروخ هو أمر غاية في الصعوبة، لكننا نقترب أكثر فأكثر. سنبذل جهدا أكبر مرة أخرى".
ولفتت الشركة إلى ان "الإطلاق توقف بسبب خطأ في تحرير الكابلات".
وكانت الشركة الإسبانية تحاول القيام بالخطوة الأولى في سباق لوضع أقمار صناعية صغيرة في الفضاء في مهمة كانت ستصبح الأولى من نوعها في أوروبا الغربية من قبل شركة خاصة.
وأصبحت جهود أوروبا لتطوير قدرات لإرسال أقمار صناعية صغيرة إلى الفضاء، محور اهتمام كبير بعد إخفاق شركة "فيرجن أوربت" في إطلاق صاروخ مداري، من الأراضي البريطانية في كانون الثاني/ يناير.
والصاروخ (ميورا-1) الذي أنتجته شركة (بي.إل.دي سبيس)، جرت تسميته على إسم سلالة من الثيران المقاتلة، ويبلغ ارتفاعه مثل مبنى من ثلاثة طوابق ولديه سعة شحن 100 كيلوغرام، ويمكن استخدامه أيضًا لإجراء تجارب إنعدام الجاذبية.
وتمّ تأجيل محاولة سابقة للقيام بتجربة شبه مدارية في آواخر أيار/ مايو بسبب الرياح القوية على ارتفاعات عالية.
رويترز