تطرق مدير عام الأمن العام اللبناني بالإنابة اللواء الياس البيسري، في مقابلة خاصّة لجريدة "الصباح"، إلى ملف رفع المنع عن العراقيين لدخول لبنان موضحاً أن "هذا الموضوع عُرض علينا من قبل العميد حسن شقير بعد زيارته إلى العراق، وقدمنا له بعض التوضيحات، وبالنسبة للعراقيين، الأزمة موجودة منذ العام 2003 وللعلم لبنان هو بلد عبور وليس بلد لجوء، ونحن كأمن عام أبرمنا إتفاقية مع مفوضية اللاجئين تقضي بأن لبنان يتحمّل هؤلاء الأخوة العراقيين خلال أزمتهم على أن يتم إعادة توطينهم في بلد آخر، وبالفعل أخذنا عدد مقبول منهم وبقي قسم آخر موجود هنا".
وأضاف: "هناك مبادىء نعتمدها في عملنا، وهي أن القسم الذي يتم توطينه في بلد آخر يُتخذ بحقه قرار بعدم دخول دائم الى لبنان، وبعد استلامنا أعدنا فتح الملف، والقرار يقضي بالسماح للعراقيين المذكورين أعلاه بالعودة إلى لبنان بموجب جوازات سفر أجنبية (البلد المعاد توطينهم لديه وليس وثائق سفر) بحيث تشطب بلاغات منع الدخول عنهم تلقائياً لدى مثولهم أمام المعابر الحدودية اللبنانية، ولكن لأسباب إنسانية أو طارئة أو إستثنائية كحالات لَمّ الشمل العائلي مثلًا، وغيرها يمكن السماح بالدخول شرط سحب مستنداته منه عند الدخول وإعادة تسليمها له بعد خروجه من لبنان في الفترة المحددة".
وعن الإجراءات التي تتبع مع العراقيين الذين غادروا لبنان ولم يستحصلوا بعد على جنسية البلد الذي غادروا إليه، قال البيسري: "المطلوب لإمكانية الدخول الى الأراضي اللبنانية هو حصول على جنسية البلد الذي إنتقل إليه فقط، ولا تكفي بذلك الإقامة في ذلك البلد بل الجنسية وما يترتب عليها من حقوق لحاملها".
أما عن العراقيين الموجودين في لبنان والمخالفين لنظام الإقامة، وبعد سؤالنا عن الإمكانية لتسوية أوضاعهم وما إذا كان هناك مدة زمينة محددة لإتمام ذلك، أكد "استعداده لدراسة كل ملف على حدة، وتسوية أوضاعهم لأن هذه مهامنا وسوف نعالج أوضاعهم وإعطائهم إقامات مؤقته لفترة محددة وليست دائمة، وسيتم الإتصال بأصحاب الشأن ومعالجة الأمر على ضوء المعطيات المتوفرة في كل ملف".
وأشار إلى ان الزحام الموجود ليس تجاه العراقيين فقط، بل سببه كثرة الوافدين إلى لبنان في مواسم السياحة من قبل اللبنانيين المقيمين في الخارج والأخوة العرب والوفود الأجنبية، وبالتالي لا توجد أي إجراءات تعرقل دخول العراقيين إلى لبنان، بل على العكس، نقدّم كل التسهيلات لدخول العراقيين إلى لبنان، ونرحب بهم ونمنحهم سمات تلقائية بمجرد وصولهم إلى المطار، كما ترحب السلطات العراقية أيضاً باللبنانيين عند دخولهم الأراضي العراقية".